إيران وفاغنر تقودان حملة تجنيد الجنود الأفغان

  • فورين بوليسي: الجيش الروسي بدأ يجند القوات الخاصة الأفغانية (الكوماندوز)
  • تعمل روسيا على تجنيد المجرمين داخل سجونها ونقلهم إلى أوكرانيا

اطلع البنتاغون على التقارير التي تفيد بتجنيد روسيا لقوات أفغانية خاصة، وأن المسؤولين “سيراقبون” الموقف، لكن ليس لديهم ما يقولونه بشأن هذه المسألة حاليا بحسب متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لموقع “فوكس نيوز”.

وكانت مجلة “فورين بوليسي” قد أفادت بأن الجيش الروسي بدأ يجند القوات الخاصة الأفغانية (الكوماندوز) لتعزيز قواته في الحرب التي شنها الكرملين على أوكرانيا منذ فبراير.

وقالت عدة مصادر عسكرية وأمنية أفغانية إن عددا من قوات الكوماندوز بالجيش الوطني الأفغاني، التي قاتلت إلى جانب القوات الأمريكية منذ ما يقرب من عقدين، بدأوا في الانضمام إلى القوات الروسية بأوكرانيا، وفقا لما ذكرته المجلة الأمريكية.

روسيا تجنّد قوات النخبة الأفغانية للقتال في أوكرانيا

 

ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه موسكو من نكسات على صعيد المعارك في أوكرانيا بعد تمكن كييف من استعادة أجزاء من الأراضي التي أعلنت روسيا عن ضمها من جانب واحد الشهر الماضي.

وتعمل روسيا على تجنيد المجرمين داخل سجونها ونقلهم إلى أوكرانيا لدعم مجهود موسكو الحربي لغزو جارتها الواقعة في أوروبا الشرقية منذ فبراير الماضي.

ولا يزال العديد من قوات الكوماندوز الأفغانية عاطلون عن العمل ويائسون، مما يجعلهم أهدافا سهلة للتجنيد في أوكرانيا لصالح الجيش الروسي.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “التعبئة الجزئية” لحشد 300 ألف شخص في سن التجنيد للقتال بأوكرانيا بعد الخسائر التي تلقتها موسكو في الحرب.

وأقرت روسيا بمقتل 5937 عسكريا في الحرب، لكن التقديرات الغربية تشير لعدد أكبر بكثير من قتلى القوات الروسية، بما في ذلك عدد من كبار الضباط.

وقال مسؤول أمني أفغاني سابق رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، إن اندماجهم في الجيش الروسي “سيغير قواعد اللعبة” في ساحة المعركة الأوكرانية، حيث يكافح بوتين للتجنيد في حربه المتعثرة.

الدور الإيراني في التجنيد

ويبلغ قوام هذه القوة الأفغانية بين 20 إلى 30 ألف مقاتل دربتهم الولايات المتحدة، حيث أجلت واشنطن لدى خروجها من البلاد أغسطس 2021، كبار الضباط بهذه الوحدة بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في كابل.

وقال مسؤول أفغاني سابق كان أيضا ضابط كوماندوز، إنه يعتقد أن مجموعة فاغنر تقف وراء تجنيد روسيا للقوات الخاصة الأفغانية.

روسيا تجنّد قوات النخبة الأفغانية للقتال في أوكرانيا

وأضاف للمجلة الأمريكية: “أقول لكم هم مجموعة فاغنر. إنهم يجمعون الناس من كل مكان، الكيان الوحيد الذي يجند القوات الأجنبية (لروسيا) هو فاغنر، وليس جيشهم. هذا ليس افتراض، بل حقيقة معروفة “.

ويتحدث البعض عن دور إيراني في عمليات التجنيد الروسية للقوات الخاصة الأفغانية أيضا.

سلط تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الخميس، الضوء على مجموعة فاغنر الروسية وكيف أن الحرب في أوكرانيا غيرت موقف موسكو تجاه الاعتراف رسميا بدورهم والعلاقة بهم بعد نفي استمر لسنوات.

وقال ضابط كوماندوز سابق يبلغ من العمر 35 عاما لا يزال مختبئًا في أفغانستان إنه ساعد عددا من زملائه السابقين في التواصل مع مكتب تجنيد في طهران.

وقال إن المجندين تم نقلهم جوا من أفغانستان إلى إيران ثم إلى روسيا. وأضاف أنه “عندما قبلوا عرض روسيا، يتم إغلاق هواتف أفراد الكوماندوز”.

وكانت الدول الغربية قالت إن إيران تدعم روسيا بطائرات بدون طيار انتحارية لاستخدامها في الحرب، لكن طهران تنفي ذلك.