ظهور جيل جديد من المحتجين

بعد تقارير إعلامية لصحف تابعة للحرس الثوري الإيراني عن ظهور جيل جديد من المتظاهرين، اعترف حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، بالوجود الواسع للشباب في الاحتجاجات على مستوى البلاد وعدم خوفهم من الحرس الثوري الإيراني.

وقال سلامي في كلمة ألقاها اليوم الأحد 2 أكتوبر (تشرين الأول): “نقول لشبابنا الأعزاء، عندما تأتي إلى الشارع، انظر خلفك لأن الطريق الذي تسلكه لا يصل إلا إلى قلة من الناس”.

القائد العام للحرس الثوري الإيراني يعترف بالحضور الواسع للشباب في الاحتجاجات

وفي غضون ذلك، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد حسين باقري، إن “منظماتنا الطلابية يجب أن لا تكون مسيسة أو حزبية أو منقسمة”.

وكانت السلطات ووسائل الإعلام الإيرانية قد أعلنت في الأيام الماضية أن معظم المتظاهرين تقل أعمارهم عن 25 عامًا.

هذا ودعت السلطات الإيرانية إلى تكثيف الإجراءات الثقافية والآيديولوجية لجذب المراهقين والشباب.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “جوان” التابعة للحرس الثوري الإيراني: “وفقًا للتقارير التي حصلت عليها وكالة أمنية، فإن 93 في المائة من الحاضرين في التجمعات الأخيرة تقل أعمارهم عن 25 عامًا”.

واعتبرت هذه الصحيفة أن هذا الوضع مؤشر على ظهور جيل جديد من المحتجين.

وفي وقت سابق، كتبت وكالة أنباء “فارس” في تقرير لها أن معظم المتظاهرين “مراهقون”، و”دون قيود دينية”.

النظام الإيراني يواصل قتل المحتجين

قتل ما لا يقل عن 92 شخصا في إيران في حملة قمع التظاهرات الجارية منذ أكثر من اسبوعين احتجاجا على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الأحد منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقرا.

وقال مدير المنظمة، محمود أميري مقدم إن “من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع إيران من ارتكاب جرائم أخرى”. وكانت الحصيلة الأخيرة تفيد عن سقوط 83 قتيلا.

حالةٌ من الفوضى تعيشها الشوارع الإيرانية، دخلت أسبوعها الثالث، إثر مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، على يد الشرطة في واقعة ليست الأولى، بسبب قمع السلطة الإيرانية للأقليات، خاصة وأن الشابة من الأقلية الكردية.

ويواصل المتظاهرون الإيرانيون احتجاجاتهم، للأسبوع الثالث على التوالي، في شوارع مدن مختلفة، وسط محاولات أمنية لقمعهم وتفريق تجمعاتهم.

ووتزامنا مع بداية الاحتجاجات الحاشدة ، خرج محتجون في 150 مدينة حول العالم لدعم الاحتجاجات وتأييد المتظاهرين.