احتجاجات مستمرة في إيران بعد مقتل مهسا أميني

  • لم يحدد الضباط مكان اعتقال الأوروبيين التسعة
  • مقتل 83 شخصا على الأقل في الاحتجاجات

خلال احتجاجات دامية في الشوارع الإيرانية اندلعت بسبب وفاة الشابة العشرينية مهسا أميني وهي رهن الاحتجاز، اعتقلت السلطات في إيران تسعة مواطنين أوروبيين.

وقالت وسائل إعلام محلية إن ضباط المخابرات اعتقلوا أشخاصا اعتبروا “عملاء لمنظمات تجسس أجنبية” إما أثناء الاحتجاجات أو “في الكواليس”.

واندلعت الاحتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران، ثم انتشرت في أنحاء البلاد بعد وفاة أميني، بعد أن احتجزتها الشرطة بعض الوقت.

وألقى ضباط شرطة الآداب القبض على أميني، البالغة من العمر 22 عاما ومن مدينة سقز شمال غربي إيران، يوم 13 سبتمبر بطهران، وذلك بزعم انتهاكها القانون الصارم الذي يطالب النساء بتغطية شعرهن.

ولم يحدد الضباط مكان اعتقال الأوروبيين التسعة، لكنهم عرضوا 10 حالات لما قالوا إنه تورط أجانب وجماعات معارضة أجنبية في المظاهرات.

وتقول وزارة المخابرات الإيرانية إن المعتقلين من بولندا والسويد وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا.

وأضافت الوزارة أن السفارات الألمانية والفرنسية والبريطانية والسويدية كانت بين الذين تم تحذيرهم من تورط “عملائهم” في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

بعد مقتل مهسا أميني.. إيران تعتقل 9 أوروبيين بتهمة التجسس

كما زعمت أنه قبل وأثناء الاحتجاجات تم تنفيذ عدة مؤامرات أخرى، إما للتحضير للاضطرابات أو بالتزامن معها، بما في ذلك هجمات إلكترونية ونشر “أخبار كاذبة مؤيدة للشغب” من قبل وسائل إعلام غير حكومية، مثل بي بي سي فارسي ومحطة إيران إنترناشيونال التلفزيونية.

وانهارت أميني بعد نقلها إلى مركز احتجاز بغرض “تعليمها” وتوفيت في المستشفى بعدما رقدت ثلاثة أيام في غيبوبة. وتعتقد عائلتها أنها تعرضت للضرب على أيدي الضباط لكن الشرطة تصر على أنها ماتت بعد إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة.

مقتل 83 شخصا على الأقل

وفي أحدث تقدير لها نُشر على تويتر، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، إنه: “تم تأكيد مقتل ما لا يقل عن 83 شخصا بينهم أطفال في احتجاجات إيران”.

وأفادت تقارير بأن 19 شخصا آخرين لقوا مصرعهم يوم الجمعة في أعقاب مواجهة بين محتجين والشرطة في مركز للشرطة في زاهدان، العاصمة الإقليمية لإقليم سيستان بلوشستان، جنوب شرقي البلد.

وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن بين القتلى عقيدا في فيلق الحرس الثوري، غير أنه لم يتضح على الفور إن كانت الاشتباكات مرتبطة بالاضطرابات التي اندلعت بعد مقتل أميني.

وقال حاكم الإقليم حسين خياباني للتلفزيون الحكومي إن “19 شخصا قتلوا وأصيب 20 آخرون في الحادث”، مضيفا أن “ضابط المخابرات الإقليمي في الحرس الثوري الإسلامي العقيد علي موسوي قتل أيضا”.

وتعتبر سيستان بلوشستان، المتاخمة لأفغانستان وباكستان، بؤرة اضطراب، إذ تشهد اشتباكات مع عصابات تهريب مخدرات، ومتمردين من الأقلية البلوشية، وجماعات سنية متشددة.