السلطات تسجن عددا كبيرا من المتظاهرين المشاركين في احتجاجات على مقتل مهسا أميني

  • كانت السلطات أعلنت السبت توقيف 739 متظاهرا بينهم 60 أمراة
  • دعا رئيس السلطة القضائية في إيران إلى “عدم التساهل” مع المتظاهرين

 

أوقفت السلطات الإيرانية 450 متظاهرا جديدا في شمال إيران حيث سبق أن أوقف 700 شخص آخر لمشاركتهم في احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني كانت موقوفة لدى شرطة الأخلاق على ما ذكرت وسيلة اعلامية رسمية الاثنين.

وكانت السلطات أعلنت السبت توقيف 739 متظاهرا بينهم 60 أمراة في محافظة غيلان المجاورة لمازندران في شمال البلاد.

اندلعت الاحتجاجات في 16 أيلول/سبتمبر في إيران، يوم وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في إيران ولا سيما وضع الحجاب.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن عدة عبر البلاد حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة على ما ذكرت وسائل اعلام محلية.

وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات تشرين الثاني/نوفمبر 2019 التي نجمت من ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالى مئة مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية).

والأحد دعا رئيس السلطة القضائية في إيران إلى “عدم التساهل” مع المتظاهرين.

وبحسب حصيلة رسمية غير مفصّلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن، قتل 41 شخصا خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ عشرة أيام. لكن الحصيلة قد تكون أكبر، إذ أعلنت منظمة “إيران هيومن رايتس” غير الحكومية ومقرها أوسلو مقتل ما لا يقل عن 57 متظاهرا.

ونشرت وكالة “تسنيم” للأنباء الاثنين حوالى عشرين صورة لمتظاهرين بينهم نساء في شوارع عدة في مدينة قم الواقعة على بعد حوالى 150 كيلومترا جنوب العاصمة.