استطلاعات الرأي تؤكد أن تراس هي الأقرب لتولي رئاسة وزراء بريطانيا

  • تراس ستكون ثالث امرأة في هذا المنصب بعد مارغريت ثاتشر وتيريزا ماي
  • البريطانيون يواجهون أزمات اقتصادية غير مسبوقة

ينتظر البريطانيون بفارغ الصبر الإعلان عن رئيس الوزراء الجديد في ظلال أمل بأن تنتهي أزمة متفجرة في بريطانيا جراء الضغوط الاقتصادية الكبيرة والتركة المثقلة لرئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون.

وتعد ليز تراس الأقرب لخلافة جونسون إن لم تحدث مفاجأة، وستكون ثالث امرأة في هذا المنصب بعد مارغريت ثاتشر وتيريزا ماي.

حسم السباق فعليا يوم الجمعة بتصويت أعضاء حزب المحافظين عبر البريد، فيما تذهب التكهنات واستطلاعات الرأي إلى أن ليز تراس هي الأوفر حظا للفوز على ريشي سوناك، ما يبشّر بطي صفحة وضع أشبه بالفراغ في السلطة وسط أزمة غلاء المعيشة في المملكة المتحدة.

هذا وقد تعهّدت ليز تراس أنها، إن عُيّنت في المنصب، ستطرح خطّة للتعاطي مع ارتفاع أسعار الكهرباء خلال أسبوع.

وفي حديث الى شبكة “بي بي سي”، قالت وزيرة الخارجية ليز تراس التي يُتوقّع أن تخلف بوريس جونسون “إذا انتُخبت رئيسة للوزراء، سأتحرّك فورًا بشأن الفواتير وتأمين الطاقة”.

ولم تكشف أي تفاصيل للخطة التي تتحدث عنها، واكتفت بقول “سأحرص على أن يكون هناك، خلال أسبوع، إعلان عن كيفية تعاملنا مع المشكلة”.

واستمر سباق زعماء حزب المحافظين في بريطانيا ثمانية أسابيع مع مواجهة بريطانيا مستويات تضخم عالية، ومن المتوقع أن تدخل ركودًا في وقت لاحق من العام.

وتواجه الأسر في بريطانيا ارتفاعًا بنسبة 80% بأسعار الكهرباء والغاز، في تفاقم دراماتيكي لأزمة غلاء المعيشة قبل فصل الشتاء.

وتصدّرت تراس (47 عامًا) نتائج الاستطلاعات التي أُجريت على أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم تقريبًا 200 ألف، متقدّمة على منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك (42 عامًا).

اليوم.. بريطانيا تُعلن رئيس الوزراء الجديد

تراس تائج الاستطلاعات التي أُجريت على أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم تقريبًا 200 ألف

وبعدما التزمت تراس موقفا مبهما بشأن نواياها خلال الحملة الانتخابية، وعدت الأسبوع الماضي بتقديم”دعم فوري” للأسر التي تواجه أوضاعا صعبة، بدون الإعلان عن تدابير ملموسة.

وأكدت الجمعة أنها تحمل “برنامجا جريئا” يدعم “نمو الاقتصاد في بريطانيا”، مكررة وعدها بخفض الضرائب والحد من البيروقراطية. غير أن محللين يرون أن ذلك لن ينفع أبدًا الأكثر عوزًا.

وشدّدت الأحد على أنها ترى أن خفض الضرائب الذي يصب في مصلحة الأثرياء عادل ويعزز النمو.

وقالت “النظر إلى كل شيء من عدسة إعادة توزيع (الثروات) هو أمر خاطئ برأيي”.

وكان سوناك من جهته قد وعد بتوفير دعم حكومي إضافي لمساعدة البريطانيين في تسديد فواتير الطاقة، قائلًا إن كبح التضخم سيكون من أولوياته، مهاجمًا خطط تراس لخفض الضرائب باعتبار أنها متهورة.

وقال لشبكة “بي بي سي” الأحد “مساعدة الناس في تكاليف المعيشة وفواتير الطاقة تأتي فوق كل شيء آخر قد أرغب في القيام به”.

وبدا سوناك كأنه يتقبّل خسارته المحتملة أمام تراس ويقدّم دعمه لها، قائلًا إنه يتطلّع، في حال خسارته، “إلى دعم الحكومة المحافظة ما استطاع”، مؤكدًا أنه سيبقى وزيرًا فيها.

وسيتمّ الإعلان عند الساعة 11,30 بتوقيت غرينتش الاثنين عن اسم الرئيس الجديد لحزب المحافظين الذي سيصبح رئيسًا للوزراء، على أن تعيّنه الملكة إليزابيث بشكل رسمي الثلاثاء.