هل تورطت طالبان في مقتل أيمن الظواهري؟

  • طالبان تجنبت ذكر إسم الظواهري لتجنب غضب الرأي الدولي

خلق مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في ضربة جوية أمريكية في العاصمة الأفغانية كابول إنقسامات كبيرا داخل الجماعات الإرهابية خاصة القاعدة، على خلافته. وتوالت ردود الفعل الدولية المرحبة بتصفية الرجل الأول في التنظيم والرأس المدبر لأحداث 11 سبتمبر.

وأصدرت جماعة طالبان الخميس 4 آب / أغسطس بينا حول موضوع مقتل الظواهري زعيم القاعدة في كابول. قائلة أنها لا معلومات لديه عن وجوجه في البلاد.

ونشرت الصحفية في هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية  بي بي سي، مينا اللامي والختصة في شؤون الجماعات الإرهابية، تغريدات حللت فيها تفاعل طالبان مع خبر مقتل الظواهري.

وقالت اللامي “بينما اعتبره البعض ضعيفًا وخاضعًا، رأى البعض الآخر أنه “خدعة” مبررة في الإسلام في أوقات الحرب لتجنب رد الفعل العنيف ضد الحكام الأفغان”.

وقالت اللامي  يبدو أن العديد من الإرهابيين الذين علقوا على الموضوع، بشكل عام، يعتقدون أن الظواهري كان بالفعل في أفغانستان ، وأن أعضاء آخرين من القاعدة موجودون هناك أيضًا، فيما قدم البعض نصائح لطالبان بشأن إيواء الإرهابيين الهاربين، وآخرون أعربوا عن دعمهم لطالبان بسبب تأكيداتها العلنية بعدم استضافة القاعدة”.

 

 

وكتبت في سلسة تغريدات معلقة على ىبيان طالبان أن “الذين يكتبون على الإنترنت ويزعمون أنهم يدافعون عن طالبان يضرون بها عن قصد أو عن غير قصد بقولهم إن تصريحاتها العلنية كذبة لدرء العواقب الوخيمة “.

وتتابع “من بين الذين دافعوا عن بيان طالبان المتشدد أبو محمد المقدسي. كتب “الحرب خدعة” .

 

فيما ذهب البعض الآخر إلى “الاعتراض عن عدم ذكر اسم الظواهري أو حتى مدحه”، وفق الصحفية.

كما اعتبرت أنه “من المحتمل أن طالبان تجنبت عبارات مثل “رحمه الله” ، أو قول “حفظه الله”، لأنها تشير إلى أنهم يعرفون ما إذا كان الظواهري حياً أم ميتاً – وهو ما لم تفعله طالبان.

وبحسب مينا اللامي، فقد  أدى هذا الجدل إلى نشوء خلافات بين الجماعات الإرهابية، خاصة بين الزعماء ومحتكري الجماعات.

وأظهر المؤيدون البراغماتيون لجماعة تحرير الشام الإرهابية في سوريا دعمهم لبيان طالبان لكنهم أشاروا إلى ازدواجية المعايير لدى الجماعات المتشدة.

وتساءل أنصار هيئة تحرير الشام لماذا يبرر أنصار القاعدة استخدام طالبان لـ “الخداع” في البيانات العامة لتجنب غضب المجتمع الدولي، لكنهم يدينون هيئة تحرير الشام لاستخدامها نفس التكتيكات البراغماتية لتحقيق مكاسب سياسية.

 

وأشارت الكاتبة، إلى أن أنصار القاعدة لم يتهموا طالبان بالتواطؤ في استهداف الظواهري.