مناورات مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة

  • تُجري مروحيات أباتشي الهجومية التابعة للجيش الأمريكي والمتمركزة في كوريا الجنوبية، مناورات بالذخيرة الحية بالمدافع والصواريخ
  • تأتي المناورات التي تعدّ الأولى من نوعها منذ العام 2019، بعد سلسلة من تجارب الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ هذا العام
  • أعلن البلدَان الحليفان في أيار/مايو أنّهما يتطلّعان إلى تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة

 

تُجري مروحيات أباتشي الهجومية التابعة للجيش الأمريكي والمتمركزة في كوريا الجنوبية، مناورات بالذخيرة الحية بالمدافع والصواريخ، حسبما أعلن الجيش الأمريكي الاثنين، في الوقت الذي تتطلّع فيه سيول إلى تعزيز الردع ضد كوريا الشمالية المسلّحة نووياً.

وتأتي المناورات التي تعدّ الأولى من نوعها منذ العام 2019، بعد سلسلة من تجارب الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ هذا العام، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في المدى الكامل لأوّل مرة منذ العام 2017.

وقال متحدث باسم فرقة المشاة الثانية الأمريكية في بيان إنّ المناورات التي تمتد حتى 29 تموز/يوليو، تُنفّذ في مجمع رودريغيز لإطلاق النار الحي، بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية.

وأضاف المتحدث إنّ التدريبات تضمن أنّ تكون الأطقم الأمريكية “مؤهّلة على طائرات أباتشي الخاصة بها، وتحافظ على كفاءتها في المروحيات، وأن تكون قادرة على تنفيذ مهمّتها إذا طلب منها ذلك”.

وأفادت تقارير محلية أن الجيش الأمريكي توقف عن استخدام مجمّع رودريغيز في بوشون في العام 2018 بسبب شكاوى من السكّان حول الضوضاء والسلامة.

وقال مسؤول من وزارة الدفاع في سيول إنّ التدريبات الجارية تأخذ في الاعتبار “قياس الضوضاء”، في إشارة على ما يبدو إلى مخاوف السكان المحليين.

أعلن البلدَان الحليفان في أيار/مايو أنّهما يتطلّعان إلى تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة، التي تمّ تقليصها بسبب كورونا وخلال فترة من الدبلوماسية الفاشلة مع كوريا الشمالية.

وتعهّد الرئيس الكوري الجنوبي المتشدّد يون سوك يول الذي تولى منصبه في أيار/مايو باتخاذ موقف أكثر صرامة ضدّ بيونغ يانغ.

لطالما أثارت مثل هذه المناورات غضب كوريا الشمالية التي تعتبرها تدريبات على الغزو.

وتستخدم الولايات المتحدة مروحيات أباتشي AH-64E v6 المتقدّمة في التدريبات، وفقاً للصور التي نشرتها فرقة المشاة الثانية الأمريكية.

حذر مسؤولون في واشنطن وسيول مراراً وتكراراً من أنّ كوريا الشمالية تستعد لإجراء ما يُعتبر تجربتها النووية السابعة، وهي خطوة حذرت الولايات المتحدة من أنّها ستثير ردّاً “سريعاً وقوياً”.

ووصلت ست مقاتلات أمريكية من طراز F-35A الأحدث إلى كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر للمشاركة في مناورة للحلفاء استمرت 10 أيام حتى 14 تموز/يوليو.

وكان  هذا أول نشر علني لطائرات الشبح الحربية الأمريكية في البلاد منذ أواخر العام 2017.