انعدام الثقة بين الشعوب وحكوماتهم خطر يهدد الاستقرار

  • أربعة من كل عشرة مشاركين يثقون بحكوماتهم الوطنية
  • غالبية المستجوبين يثقون بالمحاكم وبالشرطة
  • الثقة بالأحزاب السياسية الأقل تصنيفًا

كشفت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن أربعة أشخاص فقط من كل عشرة كمعدل وسطي يثقون بحكوماتهم، في أول دراسة تجريها حول نظرة مواطني 22 دولة لسلطاتهم العامة.

وكتب معدو التقرير للعام 2021، أن “أربعة فقط من كل عشرة مشاركين (41,4%) كمعدل وسطي” في الدول التي شملها مسح المنظمة “يثقون بحكوماتهم الوطنية” فيما لا يثق بها 41,1%.

وبحسب التقرير، فإن “غالبية المستجوبين يثقون بالمحاكم وبالشرطة (67,1%، وهي الأفضل تصنيفًا) في بلدانها، في حين أن تصنيف الأحزاب السياسية (24,5%، الأقل تصنيفًا)، والمؤسسات التشريعية كالبرلمان والكونغرس ووسائل الإعلام منخفض نسبيًا”.

ويؤمن قرابة 30% من الفرنسيين بحكومتهم. إذ تُصنف فرنسا من بين الدول الأربع الأخيرة، في حين تصدر الفنلنديون والنرويجيون قائمة الأكثر تفضيلاً لعمل قادتهم.

وتوضح المنظمة في تقريرها أن “مستويات ثقة الجمهور تراجعت عام 2021، لكنها بقيت أعلى بقليل مما كانت عليه بعد أزمة العام 2008. واستغرق الأمر حوالى عشر سنوات من أجل استعادة الثقة بعد أزمة 2008”.

كما أن “الأشخاص ذوي المستويات التعليمية والدخل المنخفض لديهم منهجياً ثقة أقل بسلطاتهم العامة مقارنة مع مجموعات أخرى. ويبدي الشباب ثقة أقلّ بالسلطات العامة”.

وتظهر، وفق التقرير، “فجوة بين الجنسين، تثق النساء في المتوسط، في البلدان كافة” بالسلطات العامة بنسبة 2,7 نقطة مئوية أقل مقارنة بالرجال”.