الشرطة في مالي: إرهابيون مجرمون اغتالوا ما لا يقل عن عشرين مدنيا في قرى عدة بمنطقة أنشاودج

  • منطقة أنشاودج تبعد عشرات الكيلومترات شمال مدينة غاو
  • غوتيرش: الوضع الأمني في منطقة غاو شهد مؤخرا “تدهورا كبيرا”

قتل مسلحون عشرين مدنيا على الأقل السبت في قرى عدة تقع شمال مدينة غاو بشمال مالي، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة وآخر محلي وكالة فرانس برس الأحد.

وقال مسؤول في شرطة المنطقة لم يشأ كشف هويته في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن “إرهابيين مجرمين اغتالوا السبت ما لا يقل عن عشرين مدنيا في قرى عدة بمنطقة أنشاودج” التي تبعد عشرات الكيلومترات شمال غاو.

وفي تصريح لفرانس برس أعلن مسؤول أمني آخر في باماكو طالبا أيضا عدم كشف هويته “اغتيال نحو عشرين مدنيا في إيباك الواقعة على بعد 35 كلم إلى الشمال من غاو وفي مناطق مجاورة السبت”، مشيرا إلى “عمل ارتكبه مجرمون مسلحون”.

وأكد متحدث باسم السلطات المحلية لفرانس برس أن “الجهاديين اغتالوا السبت 24 مدنيا في منطقة أنشاودج”.

ولم يؤكد أي مصدر آخر أن الهجوم شنّه جهاديون.

ووصف نائب منطقة غاو التي تعد واحدة من أكبر مدن الشمال “الوضع في منطقة أنشاودج بأنه مقلق للغاية” مشيرا إلى هروب مدنيين كثر خوفا من تجاوزات “جهاديين” في القرى المجاورة.

وتشهد غاو أعمال عنف منذ اندلاع النزاع في العام 2012 في مالي حيث لم يُتح انتشار القوات الأجنبية حل الأزمة الأمنية في بلاد شهدت انقلابين عسكريين منذ آب/أغسطس 2020.

واندلعت أعمال العنف الجهادية في الشمال قبل أن تتّسع رقعتها إلى وسط البلد وجنوبه ويتعقّد النزاع مع مشاركة ميليشيات محلية وعصابات إجرامية فيه.

وفي العام 2015 وقع المتمردون المؤيدون للاستقلال في الشمال اتفاقات سلام مع الحكومة التي كانوا يحاربونها، لكن الاتفاق يواجه صعوبات على مستوى التطبيق.

وبالإضافة إلى الجماعات المسلحة تنشط في غاو جماعات جهادية تابعة لتنظيم القاعدة أو لتنظيم داعش.

وأودى النزاع في مالي بالآلاف من مدنيين ومقاتلين. وبات وسط مالي إحدى النقاط الساخنة في الأزمة التي تعصف بمنطقة الساحل.

وفي تقريره الأخير قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوضع الأمني في منطقة غاو وفي ميناكا الواقعة إلى الشرق عند الحدود مع النيجر شهد مؤخرا “تدهورا كبيرا”.