الأرجنتين.. وقف الطائرة للتحقيق في صلتها بإيران

  • تعود ملكية الطائرة إلى شركة إمتراسور
  • الإبلاغ عن طاقم في سجل الرحلة أقل من العدد الموجود

قرر قاض أرجنتيني، الثلاثاء، منع مغادرة طاقم طائرة شحن فنزويلي أوقفت خارج بوينس آيرس منذ الأسبوع الماضي، وذلك بعد مداهمة فندقهم في تحقيق في صلات إرهابية محتملة بإيران، بحسب أسوشيتد برس.

وفتشت الشرطة غرف 14 من أفراد الطاقم الفنزويليين والخمسة الإيرانيين في اليوم التالي، لوجود شكوك لدى مسؤولي البلاد حول في وجود صلة لهؤلاء الأفراد بالحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه الولايات المتحدة على قائمة الجماعات الإرهابية.

وصودرت جوازات سفر الطاقم الإيراني بالفعل، واحتجز الفنزويليون، الثلاثاء، بعد أن صادرت الشرطة هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر ووثائق في مداهمة الفندق التي استمرت سبع ساعات.

وكانت طائرة شحن فنزويلية من طراز بوينغ 747 تحمل قطع غيار سيارات جاءت من المكسيك لتهبط في قرطبة بالأرجنتين، الاثنين، من الأسبوع الماضي، ثم حاولت السفر إلى أوروغواي المجاورة، لكنها منعت من الدخول وعادت إلى إيزيزا خارج بوينس آيرس حيث تم إيقافها منذ يوم الأربعاء الماضي.

وتعود ملكية الطائرة إلى شركة إمتراسور وهي شركة تابعة لشركة كونفياسا الفنزويلية الخاضعة لعقوبات أمريكية.

ولم تعلق الشرطة على سبب تفتيش الفندق، لكن وزير الأمن أنيبال فرنانديز قال، الاثنين، إنه تم تلقي معلومات من “منظمات أجنبية” تفيد بأن بعض أفراد الطاقم قد يكونون على صلة بشركات لها صلات بالحرس الثوري الإيراني.

وقال فرنانديز إنه تم الإبلاغ عن طاقم في سجل الرحلة أقل من العدد الموجود بالفعل على متن الطائرة.

“إرهابيون” على متن الطائرة

وهبطت الطائرة “الغامضة” كما وصفتها تقارير إعلامية، في مايو في باراغواي بتصريح دخول “تجاري” مع 18 من أفراد الطاقم وهو رقم أثار الشكوك.

وقال وزير الداخلية فيديريكو جونزاليس، الثلاثاء أيضا، إن اثنين من المسؤولين الذين أذنوا بهبوط الطائرة في مايو قد تم فصلهم وإن اثنين من وكلاء مكافحة المخدرات قيد التحقيق.

وأمضت الطائرة ما يقرب من ثلاثة أيام في مطار غواراني الدولي بالقرب من الحدود مع الأرجنتين والبرازيل قبل أن تغادر في 16 مايو إلى جزيرة أوروبا الكاريبية مع حمولة من السجائر من باراغواي.

وقال الوزير إنه بعد مغادرتها، “تلقينا بلاغا بأن الطائرة تخضع لعقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية وأن سبعة من أفراد الطاقم هم أعضاء في قوات القدس (التابعة للحرس الثوري) وأن الولايات المتحدة تضعهم على قائمة الإرهابيين”.

أبلغت باراغواي دوائر الاستخبارات في بلدان أخرى في المنطقة

وقالت إيران، الاثنين، إن خطوة الأرجنتين جزء من حملة “دعائية” ضد طهران وسط توترات مع الدول الغربية بشأن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت الأسبوع الماضي، بحسب رويترز، إن الطائرة مملوكة لـ”ماهان إير” الإيرانية، ومؤجرة لشركة طيران فنزويلية مملوكة للدولة.

وجاء وقف طائرة الشحن قبل أيام من زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لطهران يوم السبت لتوقيع اتفاقية تعاون مدتها 20 عاما.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن شركة ماهان للطيران الإيرانية باعت الطائرة إلى شركة فنزويلية العام الماضي.

وتتهم الولايات المتحدة شركة ماهان للطيران بالارتباط بالحرس الثوري.

وأصدر الإنتربول مذكرات اعتقال بحق زعماء إيرانيين سابقين يشتبه في تورطهم في هجوم على مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994 أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة المئات.

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن الطائرة يديرها خط الشحن “إمتراسور الفنزويلي” المملوك للدولة.

ونفى حسين زولانفاري المتحدث باسم شركة ماهان للطيران في وقت سابق لوكالة أنباء إيران (إرنا) علاقة طهران بالطائرة.

وقال إن “ذكر شركة ماهان للطيران فيما يتعلق بالطائرة المحتجزة يهدف إلى أغراض سياسية”. وقال إن طاقم الطائرة ليس له أيضا أي صلة بشركة ماهان للطيران.

وأجبرت الظروف المناخية الطائرة على التوقف بدلا من ذلك في مدينة قرطبة قبل أن تصل أخيرا إلى العاصمة الأرجنتينية، حيث جذبت انتباه سلطات الهجرة، التي صادرت جوازات سفر الطاقم.

وتعمل شركة امتراسور من قاعدة ليبرتادور الجوية التابعة للجيش الفنزويلي.

وتظهر خدمات تتبع الرحلات الجوية أن الطائرة توقفت أيضا في الأشهر السابقة في المكسيك وفنزويلا.