خسائر كبيرة تتكبدها روسيا في الحرب

  • يعانون من مشاكل طبية مزمنة
  • اعتماد طرق عدة للهروب من ساحة الحرب

مر أكثر من 100 يوم على الغزو الروسي لأوكرانيا وفي هذه الفترة، تكبدت القوات الروسية  خسائر كبيرة في صفوف قواتها كما تزايدت الأدلة على تعب الجنود ومحاولاتهم العديدة للهروب من ساحة المعركة.

ومع تواصل الحرب، اشتكى مقاتلون روس في منطقة شرق أوكرانيا الخاضع للسيطرة الروسية من الظروف السيئة وطول فترات الخدمة على جبهة القتال.

قال مقاتلون من الفوج 113 في دونيتسك، إنهم يعانون من الجوع والبرد، وأنهم دون أي دعم مادي أو طبي أو غذائية وأكدوا أن بعض الجنود يعانون من مشاكل طبية مزمنة، وبعض الآخر يعاني مشاكل عقلية ونفسية.

مر أكثر من 100 يوم على الغزو الروسي لأوكرانيا وفي هذه الفترة حققت القوات الروسية البعض من المكاسب في شرق أوكرانيا لكنها في المقابل تكبدت خسائر كبيرة في صفوف قواتها.

كما تزايدت الأدلة على إجهاد بالجنود واعتماد طرق عدة للهروب من ساحة الحرب.

 

 

وقال جندي آخر يعمل في الفوج 107 في دونيتسك: “لقد تمت تعبئتنا بشكل غير قانوني”، مضيفا “أكثر من 70٪ من القوات هنا تم إخراجهم من الخدمة سابقًا لأنهم لا يستطيعون القتال جسديًا”.

وتابع:” أكثر من 90٪ لم يسبق لهم القتال من قبل ورأوا كلاشينكوف للمرة الأولى”، مضيفا “لقد تم وضعنا على الخطوط الأمامية”، وفقا لـ”الغارديان”.

وتتوافق تصريحات الجنود الروس مع تقارير متزايدة عن معاناتهم، بسبب طول أمد الحرب.

حاول بعض الجنود الروس ترتيب زيجات وهمية للهروب من الحرب في أوكرانيا، وفقًا لمكالمة هاتفية اعتراضها وكالة المخابرات الأوكرانية، الثلاثاء.

ونشر حساب الوكالة على موقع فيسبوك، المكالمة الهاتفية، وعلق عليها قائلا: “المحتلون الروس يحاولون عقد زيجات صورية هربا من الحرب”.

في المحادثة التي تم التنصت عليها، قالت إنه يمكن سماع الجندي وهو يصف كيف طلب من صديقه “الذهاب إلى مكتب التسجيل وتقديم عرض زواج” لتجنب الحرب.

ومع ذلك، قيل للجندي إن خطته لن تنجح لأن الجيش الروسي اتخذ إجراءات صارمة ضد المنشقين في الأسبوع الأخير.

وأضافت الوكالة أنه لا يمكن للجنود الروس العودة إلى ديارهم إلا في ثلاث حالات فقط، وهي الإصابة أو الوفاة أو فقدان أحد الأقارب”.

لكن ذلك لا يمثل المرة الأولى التي يلجأ فيها جنود روس إلى حيل للهروب من الحرب، وفقا لتقرير مجلة “نيوزويك”.

وفي الشهر الماضي، قال مسؤولون أوكرانيون إن قائدا روسيا أطلق النار على ساقه لتجنب الذهاب إلى الخطوط الأمامية للقتال.

في حالات أخرى، ورد أن الجنود الروس توقفوا عن تلقي الأوامر وقاموا حتى بتخريب مركباتهم الحربية، وفقا لـ”نيوزويك”.

قال أستاذ التاريخ بالجامعة الكاثوليكية والعضو السابق في فريق تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأميركية، مايكل كيميج، “هناك أسباب وجيهة لانخفاض الروح المعنوية من الجانب الروسي”.

وأضاف:” الحرب لا تسير على ما يرام، والغرض منها غير واضح، وخوض حرب ضد جار يسهل التواصل معه يمثل عبئا نفسيا على الجنود”، وفقا لـ”نيوزويك”.

ووفقا لتحليل سابق لموقع “وار ان روكس”، فإن قدرات الجيش الروسي تناسب الحملات المكثفة قصيرة الأمد التي يحددها الاستخدام المكثف للمدفعية، لكنه غير قادر على خوض حرب استنزاف طويلة.

ولجأت روسيا لاستخدام مقاتلين مأجورين لتعزيز قواتها منذ بداية الحرب، وفي شهر أبريل، قال مسؤول أوروبي إن التقديرات تشير إلى نشر ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف مرتزق في دونباس، بينهم مقاتلين من “فاغنر”، وفقا لـ”الغارديان”.

فيما قدر المسؤولون الأوكرانيون أن حوالي 30 ألف جندي روسي لقوا حتفهم بالفعل، بينما قُتل ما لا يقل عن عشرة من كبار الجنرالات العسكريين في البلاد، وفقا لـ”نيوزويك”.