أسرى أوكرانيون سابقون لدى الروس يتحدثون عن معاناتهم أثناء الأسر

  • المحتلون الروس حقنوا الأسرى بمخدرات مجهولة
  • الأسرى الأوكرانيين لم يحصلوا على الماء، فقط 1.5 لتر لكل 30-40 شخصا

 

ذكر جنود أوكرانيون كانوا أسرى سابقين لدى الروس، وأفرج عنهم مؤخرا، إنهم تعرضوا لسوء معاملة من قبل القوات الروسية.

وبينت وكالة “إنترفاكس” الأوكرانية أن الجنود الذين تم إطلاق سراحهم من الأسر، تعرضوا للتعذيب ولأعمال بشعة أخرى من قبل الغزاة الروس.

ونقلت عن مفوضة البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان، ليودميلا دينيسوفا، قولها إن الأسرى الأوكرانيين السابقين “أجبروا على ممارسة الجماع الجنسي، وتم استخدام التعذيب بقسوة، خاصة ضد ضباط القوات المسلحة، ومقاتلي آزوف”.

وقالت دينيسوفا في منشور على فيسبوك، إنه “خلال زيارة رصد لمؤسسة للرعاية الصحية، حيث يوجد جنود الجيش الأوكراني الذين تم إطلاق سراحهم من الأسر، أبلغوا عن وقائع التعذيب وسوء المعاملة من قبل المحتلين”.

وأضافت “لقد أسر المحتلون معظم أفراد الجيش الأوكراني بالقرب من ماريوبول، ووضعوهم في الأقبية والمباني الملحقة. ثم نقلوا إلى مركز احتجاز في دونيتسك”.

وتم “في وقت لاحق، نقل أسرى الجيش الأوكراني إلى مركزي احتجاز في تاغانروغ وفورونيغ. وفي هذا الوقت، قاموا (الروس) بإغلاق أعينهم بشريط لاصق، ووضعوا كيسا على رؤوسهم، وربطوا أيديهم بالحبال”.

وتابعت المسؤولة الأوكرانية قائلة: “تعرض ضباط القوات المسلحة ومقاتلو آزوف خاصة للتعذيب بقسوة. وأثناء الاستجواب، كان أسرى الحرب الأوكرانيون يركعون على ركبهم ويضربون بأعقاب البنادق على أصابعهم وجروحهم، وكانوا يضعون حبل المشنقة على أعناقهم ويحاولون خنقهم، كما تم تعذيبهم بالتيار الكهربائي والضرب بالمطارق والركل”.

 المحتلون الروس حقنوا الأسرى بمخدرات مجهولة، مكتوب عليها الحرف م (M)، وبعد ذلك فقدوا الوعي وفقدوا ذاكرتهم

ليودميلا دينيسوفا

مفوضة البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان

ولفتت إلى أن “الغزاة أجبروا الجنود الأوكرانيين على تعلم قصيدة (اغفروا لنا أيها الروس الأعزاء)، ونشيد الاتحاد الروسي، وتاريخ إنشاء الجيش، وعلم الاتحاد الروسي، وإلا استخدموا التعذيب”.

وأكدت مفوضة البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان أنه فيما يخص الأسيرات الأوكرانيات، “كن بمركز احتجاز في دونيتسك، وكان هناك ما لا يقل عن 17-20 منهن في زنازين مصممة لـ 2-3 أشخاص. وبدلا من الحمام، كان هناك دلو فقط”.

وفيما يخص العلاجات قالت إنه “لم يتم علاج الجنود الأوكرانيين الجرحى. قام الطبيب بفحصهم فقط قبل نقلهم إلى معسكر أسرى الحرب في سيفاستوبول، حيث عالجهم مسعفو الصليب الأحمر الدولي”.

وتابعت: “الأسرى الأوكرانيين لم يحصلوا على الماء، فقط 1.5 لتر لكل 30-40 شخصا، لقد كانت التغذية محدودة، وكانت الحصة اليومية تتكون من قطعة خبز وصالو (قطعة دهنية)”.

وأردفت: “في بعض الأحيان، إذا أعطوهم قطعة لحم كانوا يسخرون (الروس) ويقولون إنها لحم بشر”.

وبالإضافة إلى ذلك، “حرم العسكريون الأوكرانيون من فرصة الاتصال بأقاربهم، ولم تملأ البطاقات الخاصة بالوكالة المركزية للبحث عن المفقودين التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر لإبلاغ عائلاتهم، على النحو المطلوب بموجب المادة 70 من اتفاقية جنيف لعام 1949، والتي من المفترض إرسالها فور القبض على الأسير، إلا قبل التبادل مباشرة”، وفقا للمسؤولة الأوكرانية.

وناشدت “لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان أثناء الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا لأن تأخذ بعين الاعتبار هذه الحقائق الخاصة بالانتهاكات الروسية لحقوق الأسرى”.