اتهام خبيرة أممية بتلقي أموال من الصين لتبييض صفحتها في قضية الإيغور

كشفت منظمة رقابية الخميس أن خبيرة أممية مستقلة تلقت مبلغا ماليا كبيرا من بكين بزعم مساعدتها الصين على تبييض سمعتها في قضية الانتهاكات بحق أقلية الإيغور، وطالبتها بإعادة هذه الأموال.

وتلقت ألينا دوهان المقررة الأممية الخاصة التي تركز على التأثيرات السلبية للعقوبات الأحادية مبلغ 200 ألف دولار مساهمة من الصين عام 2021، وفق ما أفادت منظمة “يو أن واتش” التي تتخذ جنيف مقرا.

ودعت المنظمة دوهان في بيان الى “إعادة ال200 ألف دولار التي تلقتها من الدولة الصينية في الوقت الذي ساعدت فيه النظام هناك على تبييض سمعته في ما يتعلق بتطهيره العرقي للإيغور”.

واتهم نشطاء حقوقيون الخبيرة الأممية بدعم دعاية الأنظمة الاستبدادية التي تحمل العقوبات الغربية مسؤولية المشاكل التي تعاني منها بلادها.

وزارت دوهان دولا مثل فنزويلا وزيمبابوي، وهذا الأسبوع اختتمت رحلة إلى إيران استنكرت بعدها “الأثر الإنساني المدمر للعقوبات”، مشددة على أن العقوبات غير قانونية ويجب رفعها.

وقالت المنظمة إن دوهان رعت حدثا دعائيا على الإنترنت برعاية بكين في أيلول/سبتمبر الماضي تحت شعار “شينجيانغ أرض رائعة”، في إشارة إلى المنطقة الشمالية الغربية التي تضم الإيغور.

وتقول جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن مليون شخص من الأقليات المسلمة خاصة الإيغور سُجنوا في “معسكرات إعادة تثقيف” في المنطقة، ويواجهون انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك التعقيم والعمل القسريان.

لكن الصين تقول إنها تدير مراكز تدريب مهني في المنطقة لمكافحة الارهاب.

وقالت منظمة مراقبة الأمم المتحدة أيضًا إن دوهان شاركت في حدثين آخرين تدعمهما الصين العام الماضي استهدفا العقوبات الغربية ، وشاركت في رعايتهما بيلاروس وإيران وفنزويلا وروسيا.

وتم الكشف عن المساهمة الصينية لدوهان في ملف قدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في آذار/مارس يوضح بالتفصيل أنشطة جميع الخبراء المستقلين ومجموعات العمل المعينة من قبل مجلس الحقوق.

وأكد المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لفرانس برس خلال اتصال هاتفي أن الخبراء لا يتلقون أجرا ماليا و”يتعهدون بالتمسك بالاستقلالية والكفاءة والنزاهة من خلال الحياد والأمانة وحسن النية”.

وقال إن تفويضات الخبراء تمول من الميزانية العادية للأمم المتحدة، لكن “الموارد لا تكفي أبدا بالنظر الى حجم العمل الموكول إليهم”، موضحا الحاجة إلى مساهمات طوعية مخصصة لمهام محددة.

وتقدم دول عدة مساهمات لتفويضات محددة، لكن مساهمة الصين لدوهان كانت إلى حد بعيد الأكبر التي تلقتها العام الماضي.

وأظهر الملف أنها تلقت أيضا 150 ألف دولار من روسيا و25 ألف دولار من قطر.