تايوان.. دروس مستفادة من المقاومة الأوكرانية لصد أي عدوان صيني

كيف ستستفيد تايوان من دروس المقاومة الأوكرانية؟

• قال وزير خارجية تايوان، إن بلاده تدرس بعناية الغزو الروسي لأوكرانيا
• وو: نحاول أن نرى ما يمكن أن نتعلمه من أوكرانيا في الدفاع عن أنفسنا” في مواجهة الصين
• القيادة الصينية لم تتوقف أبدا عن الادعاء بأن تايوان جزء من الصين

 

 

في مقابلة مع شبكة CNN قال وزير خارجية تايوان، إن بلاده تدرس بعناية الغزو الروسي لأوكرانيا “بحثاً عن دروس تنطبق على وضعها مع الصين”.

وقال الوزير، جوزيف وو، في المقابلة التي عرضت يوم الأحد: “نحاول أن نرى ما يمكن أن نتعلمه من أوكرانيا في الدفاع عن أنفسنا” في مواجهة الصين.

ونقلت مجلة بوليتيكو عن وو قوله إن هناك شيئين، بالطبع متشابهين في الوضعين، الأول هو القدرة غير المتماثلة، بين طرفي الصراع”.

وأضاف وو: “انظر إلى الأوكرانيين، فهم يستخدمون أسلحة شخصية صغيرة لمواجهة عدو كبير، وأعتقد أن هذا شيء يمكننا أن نتعلم منه”، وتابع وو، “في الواقع، كنا نستعد لذلك، لكننا بحاجة إلى بذل المزيد من الاستثمارات في هذا الصدد”.

أما المجال الثاني بحسب الوزير التايواني فهو “قوات الدفاع المدنية”، مضيفا “انظروا إلى الشعب الأوكراني، جميع الذكور لديهم العزم على الدفاع عن البلاد، إنهم يريدون الخدمة في الجيش، إنهم يريدون الذهاب إلى مناطق الحرب للقتال ضد روسيا”.

وتقول المجلة الأمريكية إن الصين تنظر بعين جائعة إلى تايوان منذ عام 1949 عندما فر زعماء قوميون من البر الرئيسي في نهاية الثورة الشيوعية التي قادها ماو تسي تونغ وأقاموا موطنا هناك.

وفيما تضاءلت التوترات بين الجانبين على مر السنين، فإن القيادة الصينية لم تتوقف أبدا عن الادعاء بأن تايوان جزء من الصين.

وقال الوزير وو، “عندما تكون هناك حرب، نحتاج إلى أصدقاء وحلفاء لدعم تايوان، كما هو الحال في أوكرانيا“.

وتابع “أعتقد أن الحكومة الصينية يجب أن تفكر أو تحسب الطريقة التي ستأتي بها الولايات المتحدة أو الدول الكبرى الأخرى لمساعدة تايوان أو ما إذا كانت ستأتي لمساعدة تايوان من الأساس”، مضيفا “إذا لم يكن لدى تايوان أي دعم، أعتقد أن هذا سيكون ضوءا أخضر للعدوان”.

وأضاف وو: “الشيء الثاني، هو إذا كانوا يعتقدون أن تايوان ضعيفة ويسهل السيطرة عليها. لكنني أعتقد أننا رأينا حالة أوكرانيا التي على الرغم من أنها تبدو أضعف من روسيا، لكنهم قادرون على الدفاع عن أنفسهم، وبالتالي، يجب على بكين أن تفكر مرتين فيما إذا كانت قادرة على الاستيلاء على تايوان”.

إنهم يعلمون أنه إذا كانت هناك حرب على تايوان، فستكون كارثة لبقية العالم

جوزيف وو

وكان لدى الولايات المتحدة علاقات معقدة مع تايوان منذ السبعينات، عندما أقام الرئيس ريتشارد نيكسون علاقات مع ماو والصين، فيما سمح الرئيس جيمي كارتر بانهيار معاهدة الدفاع المشترك مع تايوان.

وقالت بوليتيكو إن تقارير نشرت السبت أفادت بأن الولايات المتحدة وبريطانيا أجرتا محادثات مؤخرا حول حالات الطوارئ لحرب محتملة بين الصين وتايوان.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليزا تراس، الأسبوع الماضي إن حلف شمال الأطلسي يجب أن يتطلع إلى حماية تايوان في إطار جهوده “للتصدي للتهديدات العالمية”.

وقال الوزير التايواني إنه على الرغم من أن وضع تايوان كدولة ذات سيادة بعيد كل البعد عن الاعتراف به عالميا، إلا أن قادة آخرين في جميع أنحاء العالم أعربوا عن دعمهم.

وقال “إنهم يعلمون أنه إذا كانت هناك حرب على تايوان، فستكون كارثة لبقية العالم”.