6 حالات موت مشبوهة في صفوف الأوليغارشية الروس في أسبوع واحد

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا ، ظهرت سلسلة من حالات الانتحار في صفوف الأوليغارشية وهم الأثرياء الروس، خاصة وأن حالات الموت تداخلت فيما بينها وتشابهت ظروفها بشكل غريب.

وأثارت حالتان غامضتان لقتلى من الأوليغارشية الروس وأفراد من عائلاتهم تساؤلات واسعة. ورغم أن إحدى الحالتين وقعت في روسيا والأخرى في إسبانيا، إلا أن تشابه التفاصيل يثير شكوكاً حول فرضية الانتحار التي يتم ترجيحها حتى الآن.

انتحار أم قتل مدبر؟

في 20 أبريل، تم العثور على جثة سيرجي بروتوسينيا، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نوفاتيك، وهي شركة روسية كبرى لإنتاج الغاز الطبيعي ميتا في ظروف غريبة.

سيرجي بروتوسينيا والذي تبلغ ثروته 440 مليون دولار، وجد مشنوقا في حديقة فيلا في يوريت دي مار بإسبانيا. كما وجدت جثة زوجته وابنته البالغة من العمر 18 عامًا مطعونة في غرفة نومها كما وجد المحققون فأسا وسكينا بالقرب من الجثث.

وسائل إعلام إسبانية قالت أن بروتوسينيا قتل زوجته وابنتهما بفأس أثناء نومهما، ثم شنق نفسه في حديقة المنزل.

وبحسب تليفزيون تيليسينكو الإسباني، اتصل الابن المقيم في فرنسا بالشرطة بعد محاولته عبثًا الوصول إلى والدته عبر الهاتف. كان المحققون الإسبان يعملون على فرضية جريمة قتل مزدوجة.

 

حادثة موت أخرى مشابهة لرئيس بنك “غازبروم” مع زوجته وابنته

في حادثة سبقت موت سيرجي بروتوسينيا وعائلته بيومين فقط عُثر على جثة الموظف السابق في الكرملين والنائب السابق لرئيس بنك “غازبروم” فلاديسلاف أفاييف مع جثتي زوجته وابنة له في شقته الفاخرة بموسكو يوم الإثنين (18 نيسان/أبريل 2022)،

حسبما نقل موقع “فوكوس” الألماني، وتشير المعلومات الأولية أن أفاييف (51 عاماً) قتل زوجته وابنته البالغة من العمر 13 عاماً بمسدس ثم انتحر. وتم العثور على الجثث بعد فشل ابنته الأخرى أناستاسيا (26 عاماً) في التواصل مع أسرتها وأعلمت السلطات بذلك.

موت وحالات انتحار غامضة في صفوف الأوليغارشية الروس

النائب السابق لرئيس بنك “غازبروم” فلاديسلاف أفاييف

توتر العلاقة بين موسكو وأوليغارشية روس بسبب الحرب

في ذات السياق أشار موقع فوكوس إلى توتر العلاقة بين موسكو وأوليغارشية روس بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ففي خطاب ألقاه قبل بضعة أسابيع، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوليغارشية الذين يعيشون في الخارج، وقال: “أنا لا أحكم على أولئك الذين لديهم فيلات في ميامي أو في الريفيرا الفرنسية. لكن المشكلة تكمن في أن تفكيرهم هناك وليس في روسيا”. وبعد فرار عدد قليل من الأثرياء الروس إلى الخارج على متن طائرة خاصة بعد وقت قصير من بدء الحرب، تحدث بوتين عن “تطهير ذاتي” للشعب الروسي.