زيادة غامضة في الحالات الحادة من التهاب الكبد لدى الأطفال

  • الصحة العالمية: تقارير عن 169 إصابة بالتهاب الكبد الحاد لدى أطفال
  • الصحة العالمية: 114حالة من بين 169 حالة كانت في بريطانيا وحدها
  • د. أصالة لمع: عدد كبير من الأطفال مصابين بفيروس (Adenovirus41)

قلق وغموض صاحبة الأنباء الورادة من منظمة الصحة العالمية والتي تحدثت عن إصابة وفاة طفل واحد على الأقل في أعقاب زيادة مرض التهاب الكبد الحاد غير معروف السبب لدى الأطفال، وسط تقارير عن تسجيل 169 حالة لدى أطفال في 12 دولة.

وأصدرت المنظمة هذه الأرقام، فيما تحقق السلطات الصحية في أنحاء العالم في الزيادة الغامضة في الحالات الحادة من التهاب الكبد لدى الأطفال الصغار.

وقالت الصحة العالمية أنه حتى 21 أبريل، تم تسجيل حالات حادة لالتهاب الكبد غير معروفة السبب في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا وإسرائيل والدنمارك وإيرلندا وهولندا وإيطاليا والنرويج وفرنسا ورومانيا وبلجيكا.

وبينت المنظمة أن 114حالة من بين 169 حالة كانت في بريطانيا وحدها.

وحول هذا الموضوع، قالت الدكتورة أصالة لمع، المختصة في البيولجيا الجزيئية، في حديث خاص لـ “أخبار الآن” ضمن نشرة “أخبار اليوم”، إن “مسببات هذا المرض في العادة هي مجموعة من الفيروسات، وكذلك الزيادة في بعض الأدوية أو تناول بعض الكحوليات، وغيرها من الأسباب”.

لمشاهدة المقابلة كاملة بالفيديو:

أما في حالة هؤلاء الأطفال، قالت إن “ما يقلق أننا لم نجد لديهم أياً من الفيروسات المسؤولة عن التهابات الكبد، وهي الفيروسات المرقمة من (A  إلى E)، ولم يتم اكتشاف أي أسباب أخرى لهذا المرض لدى الأطفال”.

وحول العوارض التي ظهرت على هؤلاء الأطفال المصابين، قالت إنها “عوارض طبيعية لدى مرضى الكبد، مثل وجع البطن، القيء، والتعب”.

وأضافت اللمع إن “هناك بعض الحالات تطورت حالتها، حتى أن الكبد توقف عن العمل لديها”.

وأوضحت أن “العارض الأساسي في هذا التهاب هو “صفار” بالجلد وبياض العين، بالإضافة إلى اللون الغامق في البول”.

وأضافت أنه وعند ظهور هذه العوارض الأخيرة، يعني أن الحالة طارئة وتحتاج إلى مستشفى.

طبيبة لـ "أخبار الآن": متغير جديد من فيروس (AD-41) قد يكون وراء إصابة الأطفال بالتهاب الكبد الحاد

وحول القلق من هذه تسجيل هذه الإصابات لدى الأطفال، قالت إنه بسبب عدم وجود مسببات الإصابة لدى هؤلاء الأطفال بالمرض، بالإضافة إلى حاجة بعض الحالات لزرع الكبد، ووفاة حالة واحدة.

وقالت إن عددا كبيرا من الأطفال مصابون بفيروس (Adenovirus41) (AD-41)، لذا تجري التحقيقات لمحاولة ربما ربط هذا النوع من التهاب الكبد الحاد الجديد لدى الأطفال تحت 12 عاما، بفيروس (AD-41).

وأضافت الدكتورة أصالة لمع، المختصة في البيولجيا الجزيئية أن متغيرا جديدا من فيروس (AD-41) قد يكون وراء ظهور مرض التهاب الكبد الحاد لدى هؤلاء الأطفال.

وتحدث كذلك عن أن بعض الأطفال سجل لديهم إصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19).

وقالت إن الارتفاع السريع بالإصابات بالمرض الذي يعتبر نادرا لدى الأطفال، يجعل الأمر مقلقا وبحاجة لبحث أكبر لتحديد السبب بشكل واضح.

وحول النصائح لتجنب الإصابة بهذا المرض، قالت الدكتورة أصالة لمع، إن النصائح تتمحور حول النصائح العامة التي تقدم للأطفال كي لا يصابوا بالفيروسات.

ومن هذه النصائح، إبقاء يد الأطفال نظيفة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يسمح بحماية الأطفال من الإصابة بكثير من الفيروسات والأمراض، التي يمكن أن تصيب الكبد.