سكان شنغهاي يواجهون نقصا في الإمدادات الغذائية مع استمرار الإغلاق

تستمر سلطات مدينة شنغهاي فرض قيودها الصارمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا في الصين، وأوضح رئيس مكتب شبكة سي إن إن في بكين أن إستمرار الاجراءات المشددة، تسبب في معاناة العديد من السكان من نقص في الإمدادات الغذائية.

من بينهم قصة والد ستيفن جيانغ رئيس مكتب شبكة سي إن إن في بكين، الذي قال عندما أثار والدي البالغ من العمر 73 عاما قلقا بشأن نقص إمداداته الغذائية في أواخر الأسبوع الماضي، فيما أضاف جيانغ إن الطعام سوف ينفد في غضون أيام قليلة إذا لم يكن هناك توزيع حكومي قريبا. وأضاف وكأنه يتوقع قلقي الحتمي: لا يزال لدي بعض الأرز والبسكويت – والكثير من القهوة.

ومن جهة أخرى أوضحت سلطات شنغهاي أنها تعاني من نقص غذاء حاد إلى حد الافتقار الى التخطيط.

وفقا لجيانغ الذي قال إنه على الرغم من التعهدات الرسمية، “كانت المنح الحكومية غير موثوقة في أجزاء كثيرة من المدينة، بما في ذلك مجمع شقق والدي في شمال شرق شنغهاي المليء بالمتقاعدين مثله”.

وأدى انتشار  أوميكرون شديد العدوى إلى ارتفاع كبير في الحالات بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون شخص.

وفرضت السلطات قيودا صارمة على الحركة، ضمن استراتيجيتها المعروفة بـ”زيرو كورونا”.

وتسبب الإغلاق في خسائر اجتماعية واقتصادية فادحة، حيث عبّر السكان عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب نقص الغذاء وعدم الحصول على رعاية طبية غير متعلقة بكوفيد-19.

وسجلت المدينة، الأربعاء، أكثر من 18 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا معظمها بدون أعراض.

يقول جيانغ إنه شرع بمساعدة والده المسن في تأمين احتياجاته الغذائية من خلال الشراء عبر الإنترنت في عملية معقدة، وهي الطريقة الوحيدة عمليا لشراء أي شيء من شنغهاي في الوقت الراهن.

يشرح ذلك قائلا: “كان تطبيق بائع التجزئة يتعطل ببساطة كل ليلة – ولن يعود عبر الإنترنت إلا بعد ساعات قليلة برسالة مفادها لا مزيد من فترات التوصيل لليوم”.