هل وقعت مصر بين مطرقة روسيا وسندان أوكرانيا؟

  • السفارة الأوكرانية في مصر تؤكد أن روسيا منعت السفينة وتنشر لينك خاص لتتبعها
  • مصر تستورد ما يقارب 75% من القمح لأن الناتج المحلي لا يكفي إلا لثلاثة أشهر

منعت القوات الروسية تحرك سفينة أوكرانية محملة بالقمح كانت في طريقها إلى جمهورية مصر العربية.

ونشرت الصفحة الرسمية للسفارة الأوكرانية في القاهرة تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” بعنوان “روسيا تمنع حركة سفينة محملة بالقمح الأوكراني بعد أن اشترتها جمهورية مصر العربية”.

يأتي هذا في ظل سياسة العدوان التي تمارسها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، حيث تسعى لشل تحركاتها العسكرية والاقتصادية.

كما نشرت السفارة الأوكرانية في مصر لينك خاص لموقع السفينة وقالت “لمن يريد تتبع السفينة EMMAKRIS III”.

وفي مقابلة خاصة مع أخبار الآن قال الدكتور حسن الصادي أستاذ اقتصاديات التمويل في جامعة القاهرة إن مصر تقوم باستيراد ما تحتاجه من القمح من أوكرانيا بالدرجة الأولى تليها روسيا، حيث تستورد ما يقارب 75% من القمح لأإن إنتاج مصر لا يكفيها إلا لثلاثة أشهر فقط.

وبالنسبة للزيوت التي تدخل في الطعام وعملية الهدرجة فيتم الاعتماد على أوكرانيا بالدرجة الأولى تليها روسيا.

 

 

يضيف الدكتور الصادي أن الأخطر من الزيوت هو العلف الحيواني الذي يتم استيراد الجزء الأكبر منه من أوكرانيا وهذا ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم إلى درجة كبيرة في مصر في الآونة الأخيرة، وهذا قد يؤدي إلى الضغط على الاقتصاد المصري، وبالتالي إعادة هيكلة الصناعة في مصر وهذا سيؤثر بطريقة أو بأخرى على تكلفة الإنتاج التي ستكون في المرحلة الأولى أعلى من تكلفة الاستيراد من أوكرانيا، ولكن في مراحل لاحقة ستكون أقل بكثير من الاستيراد، حيث تصبح المنتجات المصرية هي البديل للمنتجات الأوكرانية.