إندونيسيا وقطر تناشدان طالبان بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدارس

  • طالبان كانت قد أمرت شركات الطيران بمنع صعود النساء دون محرم
  • سلوك طالبان قد يتسبب برد فعل سلبي حول جمع الأموال لصالح أفغانستان

أفاد مسؤولون أنّ وزيرتين نقلتا الإثنين إلى مسؤول بارز في حكومة طالبان مناشدة دولية بالسماح للفتيات الأفغانيات بالعودة إلى المدارس الثانوية.

وأجرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي ومساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر محادثات مع وزير خارجية طالبان بالإنابة أمير خان متّقي في الدوحة، وسط تزايد المخاوف بشأن حقوق الإنسان في أفغانستان خاصة بالنسبة للمرأة.

وتخوفت حكومات أجنبية من أن سلوك طالبان قد يتسبب برد فعل سلبي في مؤتمر دولي يعقد الخميس لجمع الأموال لأفغانستان، في ظلّ تحذيرات أطلقتها منظمات إغاثية من أزمة غذائية وصحية في البلد البالغ عدد سكانه 37 مليون نسمة.

ومارسودي والخاطر هما أول مسؤولتين أجنبيتين تلتقيان قيادياً في حكومة أفغانستان منذ أن أمرت الجماعة الأصولية الفتيات بالعودة إلى منازلهن الأربعاء الماضي بعد ساعات قليلة من فتح أبواب المدارس الثانوية أمامهنّ.

وقالت مرسودي في تعليق على تويتر إنها والخاطر ناقشتا مع متّقي “المسألة الإنسانية والتعليم للجميع في أفغانستان”.

وأضاف مصدر مطّلع على النقاشات التي جرت الإثنين أنّ الاجتماع تناول “موضوع تعليم الفتيات إضافة إلى حقوق المرأة”.

وألغت الولايات المتحدة محادثات مقررة مع متقي في الدوحة نهاية الأسبوع احتجاجاً على الإجراء المدرسي.

وكانت طالبان أمرت أيضاً شركات الطيران في أفغانستان بمنع صعود نساء على متن الطائرات في حال لم يكنّ برفقة محرم، في تدبير جديد يقيّد حريّات الأفغانيات.

كما شدّدت طالبان القيود على وسائل الإعلام الأجنبية.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان توماس ويست أمام تجمّع لقادة السياسة في الدوحة نهاية الأسبوع إنّه يتوقع عودة حكومة أفغانسان بسرعة عن قرار منع الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية.

وتم إلغاء مشاركة متقي في منتدى الدوحة على الرّغم من وصوله إلى قطر حيث يوجد مكتب تمثيلي لطالبان.

وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس أنّه “لم يلتق أيُّ مسؤول أمريكي بما يسمّى بوزير الخارجية بالإنابة متّقي خلال زيارته لقطر، بما في ذلك خلال منتدى الدوحة”.

وعلق دبلوماسي بعد اجتماعات الاثنين بأنّ “المجتمع الدولي يريد أن يبعث برسالة مفادها أنّ ما يحدث غير مقبول”.

وهناك مخاوف الآن من أنّ هذا الإجراء قد يلحق الضرر بمناشدة الأمم المتحدة جمع 4,4 مليار دولار لتغطية احتياجات أفغانستان الغذائية والصحية هذا العام.

وتنظم ألمانيا وبريطانيا مؤتمراً لجمع الأموال الخميس.