بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا وباء كوفيد بعد عامين على أول إغلاق

  • دعوات للوقوف دقيقة صمت وإضاءة الأنوار أو وضع الزهور على نوافذ المنازل
  • ستتم إضاءة جميع معالم بريطانيا باللون الأصفر
  • جونسون يشيد بالجهود البطولية لموظفي الصحة والرعاية في الخطوط الأمامية

 

لزم البريطانيون الأربعاء دقيقة صمت تكريما لذكرى ضحايا وباء كوفيد بعد عامين على فرض أول إغلاق في البلاد.

وجاء التكريم في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة أخرى من الإصابات بفيروس كورونا ودخول أعداد قياسية من المصابين الى المستشفيات في اسكتلندا، بعد أسابيع فقط من إلغاء جميع القيود المتبقية.

وشهد “اليوم الوطني للتأمل” الوقوف دقيقة صمت ودعوات لإضاءة الأنوار أو وضع الزهور على نوافذ المنازل عند الساعة الثامنة مساءً.

وربط أقارب الضحايا شرائط صفراء على جسر وستمنستر في وسط لندن، في حين أقامت خدمة الإسعاف بالعاصمة قداسا في حديقتها التذكارية.

وستتم إضاءة جميع معالم بريطانيا باللون الأصفر بدعوة من مؤسسة ماري كوري للرعاية التي نظمت الحدث.

وتعد بريطانيا من أكثر الدول تضررا في أوروبا جراء الوباء حيث سجلت أعلى حصيلة من الوفيات.

وقضى نحو 164 ألف شخص في 28 يوما من تسجيل نتيجة اختبار كوفيد إيجابية، في حين أن أكثر من 186 ألفا وردت إصابتهم بكوفيد في شهادة الوفاة، وفقا للإحصاءات الحكومية.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون في بيان “أولئك الذين فقدناهم بسبب كوفيد لن يخرجوا من قلوبنا وعقولنا، واليوم نتأمل كأمة”، مضيفا “اليوم الوطني للتأمل هو فرصة للقاء والحداد وتقديم دعمنا الجماعي وتعاطفنا مع كل المحزونين”.

وأشار جونسون الذي عولج عام 2020 في العناية المركزة من مرض كوفيد الى أن الحدث كان أيضا “فرصة لشكر كل من اهتم بنا طوال الوقت”، مشيدا ب”الجهود البطولية” لموظفي الصحة والرعاية في الخطوط الأمامية.

رفع القيود

أمر جونسون بأول إغلاق وطني في بريطانيا في 23 آذار/مارس 2020، وأغلقت المدارس والمتاجر والخدمات غير الأساسية وحظرت التجمعات لأكثر من شخصين.

وحذّر بعد ذلك من أن “العديد من الأرواح ستفقد للأسف”، على الرغم من أن الحصيلة الحالية أعلى بكثير من أسوأ توقعات العلماء أو السياسيين البريطانيين التي صدرت في وقت مبكر من الوباء.

وبعد نجاح برنامج التطعيم الذي شمل إعطاء أكثر من ثلثي الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما ثلاث جرعات، رفع جونسون جميع القيود في وقت سابق هذا العام.

وارتفعت الإصابات منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك جزئيا إلى انتشار المتحورة أوميكرون، ما أدى إلى ارتفاع آخر في حالات الاستشفاء.

لكن رفع القيود لم يؤد إلى زيادة ملحوظة في عدد الذين يحتاجون إلى دخول العناية المركزة.وهذا الاسبوع سيتم البدء بإعطاء جرعة رابعة للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما والذين يعانون من ضعف المناعة.

وشهدت اسكتلندا التي تدير سياستها الصحية الخاصة أكبر ارتفاع في عدد الإصابات بكوفيد، لكن حمزة يوسف وزير الصحة في حكومتها قال إن الإصابات يمكن أن تبدأ الآن في الاستقرار بعد “الأسبوع الأكثر صعوبة” بالنسبة للمستشفيات.

وحذر من أن “المجالس الصحية تعطي الأولوية لمرضى كوفيد على العلاجات الأخرى، وفي بعض الأحيان علاجات عاجلة للغاية، والناس سيعانون نتيجة لذلك”.

لكنه أضاف “نحن في وضع أفضل بكثير عند التعامل مع الأرقام الكبيرة مما كنا عليه قبل عامين”.