“لا يهدأ القصف فيها”.. ميكولاييف في أوكرانيا تصد الهجمات الروسية بشراسة

  • بحسب تقارير فإن روسيا إذا ما تمكنت من احتلال أوديسا فإنها ستسيطر على ساحل أوكرانيا بأكمله
  • تعتمد أوديسا، التي تبعد ساعة بالسيارة إلى الغرب، على ميكولاييف للدفاع عنها

 

ما تزال القوات الروسية، تحاول التقدم نحو أوديسا، الميناء الرئيسي على البحر الأسود، وهو هدف استراتيجي مهم بالنسبة لموسكو.

وبحسب تقارير فإن روسيا إذا ما تمكنت من احتلال المدينة فإنها ستسيطر على ساحل أوكرانيا بأكمله، ما يؤدي بشكل أساسي إلى عزل الجنوب عن بقية البلاد ومنع الوصول إلى البحر.

ولكن للوصول إلى أوديسا، يجب على الروس المرور عبر ميكولاييف، والتي يشتد القصف الجوي عليها، حيث أسفر سقوط صاروخ مؤخرا، عن مقتل 10 جنود وإصابة عشرات آخرين في قاعدة عسكرية في ميكولاييف، بحسب مجلة Foreign Policy الأميركية.

وتنقل المجلة أجواء الحرب في المدينة، حيث تحيل الصواريخ الروسية والدفاعات الجوية الأوكرانية السماء في الليل إلى اللون البرتقالي، فيما يناضل المدنيون المتبقون فيها لحماية أنفسهم بتحصين النوافذ واللجوء إلى مخابئ خوفا من القصف.

وتقطعت الطرق بين عدد من أحياء المدينة بسبب الهجمات المستمرة، بحسب المجلة، وتضيف أن صوت صفارات الإنذار في المدينة لا يكاد يسكت.

ونقلت عن جنود وضباط أوكرانيين قولهم إنهم يشعرون بالخوف، لكنهم مصممون على القتال حتى “النصر”.

وتعتمد أوديسا، التي تبعد ساعة بالسيارة إلى الغرب، على ميكولاييف للدفاع عنها، لكن الواقع صعب في المدينة.

وتنقل المجلة عن غوستاف غريسل، الزميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله إن “هناك الكثير من الحقول المفتوحة والأراضي المسطحة، لذلك إذا اصطدم الروس بالمدافعين الأوكرانيين، فقد يحاولون الالتفاف عليهم بدلا من محاربتهم”.

وتحاول بعض القوات الروسية تجاوز ميكولاييف، بينما تشارك قوات أخرى في قتال نشط في المدينة.

وفي الوقت نفسه، تحاول القوات الأوكرانية منع الروس من عبور النهر الرئيسي الذي يقسم ميكولاييف الذي يعتبر واحدا من آخر العقبات الرئيسية في طريق روسيا إلى أوديسا.

وفيما يعمل المسعفون بدون هوادة في المدينة، فإن حادثة القصف الروسي الأخيرة لمستشفى ولادة تجعلهم يحذرون من قصف مماثل.

ويروي بعض الجرحى للمجلة إنهم تعرضوا للقصف بقنابل عنقودية روسية، حيث تكثر التقارير عن استخدام روسيا ذخائر محرمة دوليا في حربها على أوكرانيا.

مع هذا تقول المجلة إن “الرغبة في القتال واضحة، والمدافعون صامدون بشجاعة”.