الأمير ويليام يثير الجدل بتصريح صادم

قال دوق كامبريدج الأمير ويليام إنه من المعتاد رؤية الحرب وسفك الدماء في أفريقيا وآسيا وليس في أوربا.

وحسب وسائل إعلام بريطانية، فقد أعرب الأمير أمام متطوعين خلال زيارة للمركز الثقافي الأوكراني في لندن عن صدمته من رؤية الحرب على الأراضي الأوربية، وقال إن “البريطانيين اعتادوا أكثر على رؤية الصراع في إفريقيا وآسيا. إنه لأمر غريب جداً رؤية هذا الأمر في أوروبا”.مضيفا “نحن جميعا نقف خلفكم”.

تصريحات الأمير ويليام أثارت جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى كثيرون انزعاجهم منها وعبروا عن رفضهم لمحتواها، إذ أشار الكاتب آر إس لوك إلى أن الأمير ويليام حاصل على شهادة جامعية في الجغرافيا، ودرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية وهو عقيد في الحرس الأيرلندي. لذا فإن مثل “هذا التعليق الجاهل الذي يأتي منه بعد كل هذا التعليم هو أمر مفاجئ فعلاً”.

مراسلة شبكة BNC  الإخبارية الأمريكية، أستريد مارتينيز، ذكرت من جهتها الأمير ويليام بالعنف الذي اندلع في جميع أنحاء العالم، بالإضافة مشيرة بالتحديد إلى الصراع الدموي في البوسنة.

ليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها تعليقات مقارنة حول الحرب في أوكرانيا، الجدل، إذ سبق لعدد من الصحفيين والمسؤولين أن صرحوا بعبارات رأى فيها البعض “تحيزا وعنصرية”، مثل مراسلة NBC الأميركيّة كيلي كوبيلا، التي ذكرت على الهواء، معلقة على أوضاع اللاجئين الأوكرانيين قائلةً: “بصراحة تامّة، هؤلاء ليسوا ‏لاجئين من سوريا، هؤلاء لاجئون من أوكرانيا المجاورة. هؤلاء مسيحيون. إنهم بيض. إنهم مشابهون جداً ‏للأشخاص الذين يعيشون في بولندا”. أما مراسل BBC الذي ظهر على الهواء متأثّراً بأوضاع الأوكرانيين، فقال: “أعتذر.. لكن ما يحدث يثير المشاعر، لأني أشاهد أشخاص أوروبيين بعيون زرقاء وشعر أشقر.. أطفالاً يُقتلون بصواريخ بوتين كل يوم”.

كما سبق لمراسل شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية تشارلي داغاتا أن صرح أنه يجد صعوبة في استيعاب حرب في أوروبا “المتحضرة”، على عكس سوريا أو أفغانستان. الأمر الذي فجّر موجة غضب عبر المنصات العربية والأجنبية، وذلك بعد وصفه أوكرانيا خلال بث مباشر من كييف بأنها “متحضرة وأوروبية نسبيًا” مقارنة بدول مثل العراق وأفغانستان. وقال: “لا تتوقع أن ترى في أوكرانيا نوع الصراع العسكري الذي ابتُلي به الشرق الأوسط”.