القاعدة.. اعترف التنظيم بفقد العديد من القادة والكوادر

  • استشهد المقطع المرئي الجديد، بكلمة سابقة لقاسم الريمي
  • التنظيم يدعو إلى ما أسماه “مواجهة التسيب والاستهتار”

نشرت مؤسسة السحاب الإعلامية، الذراع الدعائية لتنظيم القاعدة، مقطعًا مرئيًا جديدًا بعنوان “وقفوهم إنهم مسؤولون”، تضمن توجيهات لأتباع التنظيم وأنصاره حول الاختراقات الأمنية وسبل مواجهتها.

وقال تنظيم القاعدة إن الحرب الاستخبارية التي يواجهها هي الأشرس من نوعها في التاريخ المعاصر، مضيفًا أن الاختراقات الأمنية لعبت دورًا كبيرًا في تقويض الحركة الجهادية، معتبرًا أن انعدام الشعور بالمسؤولية لدى فئات من الجهاديين فاقم من معضلة الاختراقات التي تقوم بها الأجهزة الاستخبارية له.

واعتبر “القاعدة” أن العمل الجهادي مترابط بشكل وثيق وأن أي خلل في جزء منه يؤدي إلى خلل مدمر في بقية الأجزاء، مردفًا أنه إذا كان هناك فرد واحد في التنظيم غير ملتزم بالإجراءات والضوابط الأمنية التي وضعتها قيادته فإنه يخدم أعداء التنظيم ويؤدي إلى الإضرار بالمجموعة الجهادية التي يعمل معها واستهدافهم.

واعترف التنظيم بفقد العديد من القادة والكوادر الجهادية وتعطيل مشاريع ومخططات خاصة به منها محاولة تفجير طائرة أمريكية بطابعات مفخخة عام 2010، نتيجة مخالفة بعض الأفراد لتوجيهات قيادة القاعدة.

واستشهد المقطع المرئي الجديد، بكلمة سابقة لقاسم الريمي (أبو هريرة الصنعاني)، الأمير السابق لتنظيم القاعدة في اليمن، قال فيها إن الفرع اليمني للقاعدة عثر على وثيقة صادرة عن جهاز الأمن القومي اليمني بمنع استهدف 3 من أفراد القاعدة لأنهم كانوا يسربون معلومات وأخبار التنظيم عن غير قصد وهو ما أدى إلى نجاح أجهزة الأمن اليمنية في الحصول على أسرار القاعدة.

كما استشهد التنظيم برسالة أرسلها أحد قيادات القاعدة لزعيمه المؤسس أسامة بن لادن حذر فيها من حصول الاستخبارات الأمريكية عن المعلومات عن التنظيم نتيجة أخطاء أفراده وعدم التزامهم بالأمنيات والتوجيهات الصادرة لهم.

واعتبر تنظيم القاعدة أن انعدام الشعور بالمسؤولية لدى الجهاديين يؤدي إلى تدمير الحركات الإسلامية وضياع سنوات من العمل والتخطيط، داعيًا قادة التنظيمات الجهادية إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة التسيب والاستهتار لدى أفرادها ومواجهة ذلك بكل وسيلة ممكنة.