الخزانة الأمريكية: العقوبات على موسكو سيكون لها تداعيات وخيمة

  • أقرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بأن فرض الغرب لعقوبات منسقة ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا سيكون له حتما “تداعيات عالمية”
  • وصفت يلين هذه الإجراءات بأنها “حزمة كبيرة للغاية من العقوبات سيكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي”
  • وسط احتمالات نشوب حرب وتهديدات بامكان وقف روسيا لإمدادات الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة

أقرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بأن فرض الغرب لعقوبات منسقة ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا سيكون له حتما “تداعيات عالمية”.

وقالت يلين إنه في حال فرض العقوبات “نريد بالطبع أن تتكبد روسيا الكلفة الاكبر”، مضيفة “لكننا نلاحظ انه ستكون هناك بعض التداعيات العالمية جراء هذه العقوبات”.

ومع حشد روسيا لقواتها على الحدود مع أوكرانيا، يواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن العمل مع حلفاء بلاده للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، لكنه واصل تحذير موسكو من عواقب وخيمة لأي هجوم عسكري تقوم به ضد جارتها أوكرانيا.

وأكدت يلين أن الرئيس “كان واضحا بأننا نعتزم فرض كلفة كبيرة على روسيا إذا غزت أوكرانيا“.

ولفتت الى أن وزارة الخزانة تحضر بالتنسيق مع حلفاء أوروبيين مجموعة من العقوبات المالية يمكن أن تستهدف “أفرادا أو شركات” روسية و”بالتأكيد يمكن أن تشمل ضوابط على الصادرات”.

ووصفت يلين هذه الإجراءات بأنها “حزمة كبيرة للغاية من العقوبات سيكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي”.

لكنها أقرت بوجود مخاوف بشأن “التأثيرات المحتملة على أسواق الطاقة، بالنظر إلى أهمية دور روسيا كمصدّر للنفط للأسواق العالمية والغاز الطبيعي لأوروبا”.

وقالت إن الإدارة الأمريكية “تعمل مع حلفائنا الأوروبيين في محاولة لحمايتهم قدر الإمكان من أي تأثيرات مفرطة”، من خلال ضمان “استمرار تدفق النفط والغاز الطبيعي إلى أوروبا”.

وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي الأربعاء إنهم تمكنوا من تأمين مصادر بديلة للغاز ويمكن أن يتحملوا أي ضغط يتعلق بالإمدادات من قبل روسيا.

ووسط احتمالات نشوب حرب وتهديدات بامكان وقف روسيا لإمدادات الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة ليصل سعر البرميل إلى 96 دولارا الأربعاء، في أعلى مستوى له منذ 2014.

أما أسعار الغاز الطبيعي فكانت أكثر تقلبا، لكنها ارتفعت أيضا في الأسبوع الماضي بعد انخفاض في وقت سابق هذا الشهر.