كورونا.. الحكومة تدرس إمكانية وقف العمل بشهادة التلقيح في نهاية مارس

  • نشرت السلطات الفرنسية 7200 شرطي ودركي
  • تضم الحركة الاحتجاجية معارضين لشهادة التلقيح

استخدمت قوات حفظ النظام الفرنسية الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين ضد شهادة تلقيح كورونا، الذين قدموا بالآلاف من جميع أنحاء فرنسا، وتمكنت قوافلهم من الوصول إلى جادة الشانزليزيه في باريس بعد ظهر السبت.

ونشرت السلطات 7200 شرطي ودركي، قاموا بتحرير مخالفات على خلفية “المشاركة في تظاهرة غير مصرح بها” أو بالتحقق من الهويات عند أبواب باريس.

وتشكلت الحركة الاحتجاجية على غرار التعبئة التي تشل العاصمة الكندية أوتاوا، وهي تضم معارضين لشهادة التلقيح التي تسمح لمن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بدخول المطاعم ودور السينما وغيرها من الأماكن العامة، إضافة إلى متظاهرين يرفعون مطالب اجتماعية تتعلق بالقدرة الشرائية وكلفة الطاقة.

وانطلقت سيارات وعربات تخييم وشاحنات صغيرة من كل أنحاء فرنسا وتوقفت مساء الجمعة عند مشارف العاصمة باريس.

وقالت لور (57 عاما) التي تعلم قيادة السيارات في سين إيه مارن لوكالة فرانس برس، وهي تهرب من الغاز المسيل للدموع: “كنا في باريس منذ الساعة 17,00 أمس… كنا مخفيين، وكنا عازمين على الانسلال بين الحشود. أنا من (السترات الصفراء) لكن هناك الكثيرين الذين يتظاهرون لأول مرة”.

وقال رجل أربعيني لم يشأ كشف اسمه: “هذه اللحظة مهمة، الحركة سلمية، لسنا هنا للتحطيم”.

الحكومة تعد بعد التساهل

توعد رئيس الوزراء جان كاستكس بعدم التساهل مع الحركة الاحتجاجية. مؤكدًا في تصريح لمحطة “فرانس2” التلفزيونية الجمعة: “إن عطلوا حركة السير وإن حاولوا شل العاصمة يجب أن نكون حازمين”.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة “ويست فرانس” الجمعة: “نحن متعبون جميعا ونشعر بالسأم جراء ما نعيشه منذ سنتين” لكنه أضاف “أدعو إلى مزيد من الهدوء”.

وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، تدرس الحكومة إمكانية وقف العمل بشهادة التلقيح ضد كورونا في نهاية آذار/مارس أو مطلع نيسان/أبريل. أما الكمامات، فلن تعود إلزامية في الأماكن المغلقة الخاضعة للشهادة اعتبارا من 28 شباط/فبراير، باستثناء وسائل النقل العام.

وعدلت الشرطة خلال الليل تقديراتها لعدد الآليات إلى ثلاثة آلاف وعدد المتظاهرين إلى خمسة آلاف، منهم من يعتزم الالتحاق بإحدى القوافل الأربع المعارضة لشهادة التلقيح ضد كورونا والتي من المقرر أن تنطلق إلى باريس.

وتترقب السلطات أن يصل عدد المشاركين في المسيرات إلى ما بين 25 و30 ألفا في جميع أنحاء فرنسا، وهو ما يوازي عدد المتظاهرين في يوم التحرك السابق.