القمع الصحفي في بيلاروسيا مستمر

  • إذاعة “أوروبا الحرة” تندد بسجن المصور
  • حملات في بيلاروسيا لإسكات الصحفيين

ذكرت إذاعة “أوروبا الحرة” أن مصورا صحفيا كان يعمل لدى مكتبها في بيلاروسيا، أدين بقضاء 13 يوما في السجن بتهمة “عصيان الشرطة”، وهي تهمة نفاها مرارا.

وأشار موقع الإذاعة إلى أن القاضية تاتسانيا بالوليك، في محكمة مقاطعة فرونز بالعاصمة، مينسك، أصدرت حكما بحق، أولادز هرايدزن، في 7 فبراير، بعد إدانته برفض طلب الشرطة التي حاولت الدخول إلى شقته وإجراء عملية بحث، الأسبوع الماضي.

ونقل الموقع عن محققين أن الشرطة قامت بالبحث في شقة هريدزن في 4 فبراير، ضمن تحقيقات أجرتها تخص “اضطرابا اجتماعيا واسعا”، والمتعلق بالاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة، والتي نجم عنها اعتقال آلاف المواطنين.

وقال أقارب هرايدزن إنه توقف عن التواصل معهم في 4 فبراير، مضيفين أنهم عند زيارتهم لمنزل الصحفي في 6 فبراير، لاحظوا أدلة أثبتت أن شقته تعرضت للتفتيش، حيث تبعثرت حاجياته في أرجاء مسكنه، فضلا عن اختفاء الكمبيوتر الخاص به وكاميرته.

حاز هرايدزن على جائزة “مسابقة بيلاروسيا للتصوير الصحفي” عام 2015

 

وذكر الموقع أن أقارب هرايدزن علموا فيما بعد أنه تم اصطحابه إلى مركز “أكريستسينا” سيء السمعة في مينسك.

واستنكرت نائبة رئيس إذاعة “أوروبا الحرة” ورئيسة تحريرها، ديزي سينديلار، اعتقال الصحفي في بيان نشر الاثنين.

وقالت سينديلار: “نشعر بقلق عميق من أنباء اعتقال زميلنا السابق في إذاعة أوروبا الحرة وندين الحملة المتواصلة للحكومة البيلاروسية لإسكات الصحفيين ومنعهم من نقل الحقيقة”.

وعمل هرايدزن مراسلا مصورا لخدمة إذاعة “أوروبا الحرة” في بيلاروسيا حتى 29 أغسطس من عام 2020، عندما سحبت السلطات اعتماده الصحفي.

واعتقل المصور في عام 2020 واحتجز طوال 11 يوما، بعد أن صور مظاهرة عقب الانتقادات التي طالت الانتخابات الرئاسية، والتي فاز بها ألكسند لوكاشينكو، وسط احتجاجات عارمة في أوساط المعارضة التي وصفتها بأنها “مزورة”.

بيلاروسيا

صورة التقطها هرايدزن عام 2011 توثق اعتقال ناشطين سياسيين طالبوا بإجراء انتخابات حرة