جامعة في هونغ كونغ تغطي كتابة تحيي ذكرى ضحايا تيان أنمين
غطت جامعة في هونغ كونغ السبت كتابة تحيي ذكرى ضحايا ميدان تيان انمين، بعد أسابيع من إزالة أعمال مماثلة من مختلف الجامعات في المدينة.
كانت هونغ كونغ لفترة طويلة مع ماكاو المكان الوحيد في الصين حيث تم التساهل مع إحياء ذكرى مجزرة الرابع من حزيران/يونيو 1989 في بكين.
لكن بكين تركت بصماتها الاستبدادية على المستعمرة البريطانية السابقة بعد احتجاجات حاشدة شابها العنف أحيانًا في عام 2019 ، وفرضت قانونًا للأمن القومي يجرم فعليًا أي شكل من أشكال المعارضة.
في كانون الأول/ديسمبر، تم إزالة نصب “عمود العار” الذي يكرّم ضحايا تيان أنمين، في حرم جامعة هونغ كونغ.
وفي اليوم التالي، تم إزالة المنحوتات التي تخلد ذكرى الحركة المؤيدة للديموقراطية عام 1989 من جامعتين أخريين في المدينة.
السبت، في حرم جامعة هونغ كونغ، تم إخفاء نقش كبير يخلد “شهداء” تيان انمين الذي نجا حتى الآن من الرقابة، بواسطة ورق معدني.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس العمال وهم يخفون هذه العبارة التي تقول “الروح البطولية للشهداء الذين قُتلوا بدم بارد ستعيش إلى الأبد، ولن تنطفئ أبداً نار الديموقراطية التي تهزم الشر”.
كُتبت هذه العبارة على أرضية ممر بعيد أحداث تيان انمين، بحسب وسائل إعلام. ومنذ ذلك الوقت، يخط قادة الطلاب الحروف باللون الأبيض كعلامة على الحداد.
لم ترغب جامعة هونغ كونغ في الإفصاح عما إذا تم مسح العبارة نهائيًا في ردها على اتصال مع وكالة فرانس برس.
ومع ذلك، قال متحدث باسم الجامعة أنها “تقوم بانتظام بأعمال الصيانة في مواقع ومرافق مختلفة” مشيرا إلى أن “الموقع المذكور أعلاه أحد هذه المشاريع”.
ومع إحكام بكين سيطرتها على هونغ كونغ، خفتت الأصوات المعارضة تدريجيا في الجامعات التي كانت تشكّل واحات للحرية بعيدا من الرقابة المفروضة في المؤسسات الجامعية في الصين القارية.
تم حظر التظاهرات، ووضع العديد من اتحادات الطلاب على القائمة السوداء، وبدء دورات جديدة تتعلق ب”الأمن القومي”.
مدى ثلاثين عامًا، تم تنظيم وقفات احتجاجية على ضوء الشموع في هونغ كونغ في ذكرى تيان انمين، ضمت عشرات الآلاف من الأشخاص.
ومنذ إصدار قانون الأمن القومي الجديد في هونغ كونغ يتم تجريم الاحتفال بذكرى تيان انمين، وقد تم حظر الوقفات الاحتجاجية السنوية الخاصة بهذه الأحداث طوال العامين الماضيين واعتقال المنظمين الرئيسيين بتهمة التخريب، كما أغلق متحف يتعلق بأحداث 4 حزيران/يونيو 1989.
