بوركينا فاسو: لا صحة لاستيلاء الجيش على السلطة

  • دوت أصوات إطلاق النار في عدة معسكرات للجيش في بوركينا فاسو
  • طالب جنود متمردون الحكومة بمزيد من الدعم لقتال الإرهابيين
  • بوركينا فاسو.. احتجاجات منددة بعدم قدرة السلطات على التصدي للإرهاب

دوت أصوات إطلاق النار في عدة معسكرات للجيش في بوركينا فاسو، أمس، فيما طالب جنود متمردون الحكومة بمزيد من الدعم لقتال الإرهابيين، ونهب محتجون المقر الرئيس لحزب الرئيس روك كابوري.
ودعت الحكومة إلى التزام الهدوء، ونفت المزاعم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي باستيلاء الجيش على السلطة في البلاد، أو اعتقال كابوري .
وحث محتجون في شوارع واجادوجو، أمس، الجنود على المضي قدماً، مرددين هتافات تطالب «بتحرير البلاد». ويظهر التمرد مدى التهديد الذي تشكله حركات التمرد الإرهابية المتزايدة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، وهي منطقة قاحلة تقريباً تحد الصحراء الكبرى.

كما أعلنت سلطات بوركينا فاسو فرض حظر تجول في البلاد اعتبارا من مساء الأحد على خلفية تمرد جنود في ثكنات عسكرية عدة.

والحكومات في غرب ووسط إفريقيا في حالة تأهب قصوى بسبب نجاح انقلابات على مدى الشهور ال18 الماضية في مالي وغينيا.

بوركينا فاسو

تجمع الناس في وسط مدينة واغادوغو لإظهار دعمهم للجيش ، في بوركينا فاسو ، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو في 23 يناير 2022. رويترز

وتنامى الإحباط في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، والمنتجة للذهب في الأشهر الأخيرة بسبب تدهور الأمن. وأثار مقتل 49 من أفراد قوات الأمن في هجوم لإرهابيين، في نوفمبر الماضي، احتجاجات عنيفة في الشوارع تطالب بتنحي كابوري.

وتولى الجيش أيضاً زمام الأمور في تشاد العام الماضي، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي على إحدى جبهات القتال مع المتمردين. واعتقلت السلطات في بوركينا فاسو أكثر من عشرة جنود في وقت سابق من هذا الشهر للاشتباه في تآمرهم ضد الحكومة.

وتعاني بوركينا فاسو تزايد العنف بسبب هجمات تشنها جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و «داعش» الإرهابيين قتلت ما يزيد على ألفي شخص العام الماضي، ما أدى لخروج احتجاجات عنيفة في الشوارع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي للمطالبة بتنحي الرئيس كابوري

وأدت أعمال العنف الإرهابية التي اشتدت في 2019 وتداخلت مع نزاعات بين مجموعات سكانية إلى سقوط أكثر من ألفي قتيل ونزوح 1.4 مليون شخص.

ورغم العمليات العسكرية في أنحاء المنطقة لاحتواء أنشطة الجماعات المتشددة إلا أنها تواصل نموّها هناك.

وتبدو قوات الأمن غير قادرة على وقف هذا العنف ما أدى إلى تظاهرات غاضبة في العديد من المدن، بينما يتعذّر الوصول إلى أجزاء كاملة من البلاد بسبب انعدام الأمن.

.