بلينكن يدعو إلى مسار سلمي بين روسيا وأوكرانيا

  • حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اختيار “مسار سلمي” في أوكرانيا
  • حض بلينكن بوتين على تهدئة المخاوف من غزو محتمل لكييف
  • تصر موسكو على أنها لا تخطط لغزو جارتها، لكنها تطالب بضمانات أمنية واسعة النطاق تشمل حظر انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو

خلال زيارة الى كييف لتأكيد دعم بلاده لها قبل المحادثات المقررة مع روسيا في وقت لاحق هذا الأسبوع، حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اختيار “مسار سلمي” في أوكرانيا.

وحض بلينكن بوتين على تهدئة المخاوف من غزو محتمل لكييف، جاء ذلك بينما وصل بلينكن في زيارة ليوم واحد لأوكرانيا قبل المحادثات مع الحلفاء الأوروبيين في برلين ونظيره الروسي في جنيف الجمعة.

متحدثا في سفارة بلاده قبل المحادثات زيلينسكي ووزير الخارجية الأوكراني، حذر بلينكن من أن روسيا قد تكون تستعد لإرسال مزيد من القوات باتّجاه أوكرانيا.

وقال بلينكن خلال زيارته كييف “نعرف بوجود خطط لزيادة هذه القوة أكثر ضمن مهلة قصيرة للغاية ويعطي ذلك الرئيس بوتين القدرة، أيضا ضمن مهلة قصيرة للغاية، على القيام بخطوات عدائية أكثر تجاه أوكرانيا”.

وقال بلينكن خلال زيارته إلى كييف “نعرف بوجود خطط لزيادة هذه القوة أكثر ضمن مهلة قصيرة للغاية ويعطي ذلك الرئيس بوتين القدرة، أيضا ضمن مهلة قصيرة للغاية، على القيام بخطوات عدائية أكثر تجاه أوكرانيا”. وأكد في الوقت ذاته “آمل بشدة بأن نتمكن من إبقاء (الوضع) على مسار دبلوماسي وسلمي، لكن في النهاية، سيعود القرار في ذلك إلى الرئيس بوتين”.

من جانبه، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة على دعمها بلاده “في هذه الفترة العصيبة” لدى استقباله بلينكن.

وقال زيلينسكي “أود أن أشكرك” على “الدعم والمساعدة العسكرية لأوكرانيا ولزيادة هذه المساعدة خاصة في ظل هذه الفترة العصيبة”.

ووصل التوتر بين موسكو والغرب إلى أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة، مع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية ، وهناك مخاوف فعلية من اندلاع صراع واسع النطاق في أوروبا الشرقية.

وتصر موسكو على أنها لا تخطط لغزو جارتها، لكنها تطالب بضمانات أمنية واسعة النطاق تشمل حظر انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي مقابل خفض التوتر.

وساهم وصول بلينكن إلى أوروبا الأربعاء في زيادة الرهانات الدبلوماسية، وبعد كييف يتوجه إلى برلين لإجراء محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا سعيا إلى وحدة غربية، قبل لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف الجمعة.

في شوارع مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا والتي يسيطر عليها الانفصاليون، قال سكان إنهم يأملون في تجنب صراع شامل.

وقال أليكسي بوكاريف وهو عامل منجم متقاعد يبلغ 77 عاما “المحادثات جيدة، على الأقل ليست حربا”، مضيفاً أن “الأسلحة صامتة والمفاوضات جارية، وهذا يعني أن البحث جار عن حل. كيف سينتهي ذلك؟ لا أحد يعلم”.