إيران كانت تعلم أن الطائرة أسقطت بالصواريخ

  • حاولت القوات المسلحة، على مدى الأيام الأولى التملص من مسؤوليتها
  • السلطات أقرت بعد أيام بأن مجموعة من العناصر ظنوا الطائرة صاروخا، فأسقطوها

الذكرى الثانية لإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، بصواريخ الحرس الثوري- تحل اليوم السبت 8 يناير- وهي الحادثة التي حاولت القوات المسلحة، على مدى الأيام الأولى التملص من مسؤوليتها والتهرب، لتعود لاحقا وتقر بأنها أثسقطت بـ”الخطأ”.

وأعاد العديد من الناشطين على مواقع التواصل التذكير بتسجيل سابق سُرب لوزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، كشف فيه أن “كافة المسؤولين في الأيام الأولى للمأساة كانوا يعلمون بأن صواريخ الحرس ضربتها”، وذلك في حين لا تزال عائلات 176 راكبا كانوا على متنها تطالب بملاحقة المجرمين ودفع التعويضات.

التسجيل الذي نشرته وسائل إعلام محلية وعالمية عدة العام الماضي، قال فيه ظريف: “أسقطوا الطائرة صباح الأربعاء 8 يناير، فذهبت ظهر الجمعة لاجتماع طارئ دعا إليه مجلس الأمن القومي”.

 

وأضاف وزير الخارجية الإيراني السابق:” قلت لهم العالم بأجمعه يقول الآن إن الطائرة أسقطت بصواريخ.. فقولوا لي إذا كانت فعلا أسقطت بتلك الطريقة، لكي أعرف كيف يمكن حل المسألة وتدارك الأمور..”.

عندها تابع قائلا: “أقسم بالله أنهم راحوا يهددونني وكأنني قلت كفرا.. ثم قالوا لي: اذهب اذهب الآن واكتب تغريدة أنكر فيها كل القصة”.

ثم قال: “أقسم بالله كانوا كلهم يعلمون أن الطائرة أسقطت بالصواريخ منذ ظهر الأربعاء!

يذكر أن كلام ظريف هذا يؤكد أن كبار القادة العسكريين حينها علموا بالهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس على الطائرة، فيما أعلنت إيران بعد أكثر من 3 أيام مسؤولية الحرس.

إيران

امرأة تنظر إلى صورة على شاشة كبيرة تعرض صور ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطت في إيران

كما أعلنت بعد أشهر عديدة محاكمة 10 عناصر صغار من الحرس الثوري، ما فتح العديد من الانتقادات من قبل أهالي الضحايا، لاسيما أؤلئك الذين يقطنون في كندا، مطالبين بملاحقة المسؤولين الكبار بتهمة الإرهاب.

وكانت السلطات الإيرانية أقرت بعد أيام من الغموض بأن مجموعة من العناصر ظنوا الطائرة صاروخا، فأسقطوها.

وفي تقرير أخير صدر في مارس الماضي (2021)، أشارت منظمة الطيران المدني الإيرانية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها كانت في حالة تأهب قصوى حينها تحسبا لهجوم أمريكي مضاد ردا على إطلاق طهران صواريخ على قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق، والتي كانت تستخدمها القوات الأمريكية آنذاك.

وأدت تلك المأساة إلى مقتل 176 راكبا، معظمهم إيرانيون من حاملي جنسيات كندية وبريطانية، وأوكرانية.