الحث على “الامتناع عن العنف” إثر الاضطرابات في كازاخستان

حضّت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه كلّ الأطراف في كازاخستان على “الامتناع عن العنف” والبحث عن “حل سلمي” اثر اضطرابات واسعة أعقبت أياما من التظاهر.

وقالت باشليه في بيان “من حقّ الناس التظاهر سلميا والتعبير بحرية. في الوقت نفسه، يجب على المتظاهرين عدم اللجوء إلى العنف ضد الآخرين بغض النظر عن غضبهم أو استيائهم”، ودعت إلى الإفراج عن المحتجزين على خلفية ممارسة حقهم في التظاهر السلميّ.

وأشارت إلى أن القوة لا يمكن استخدامها إلا من قبل السلطات الكازاخستانية، إذا لزم الأمر، وشرط أن تكون متناسبة.

وتابعت أنه يجب عدم استخدام الذخيرة الحية إلا كملاذ أخير ضد أفراد محددين لمواجهة تهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة.

ووصلت قوات بقيادة موسكو للمساعدة في تهدئة الاضطرابات التي خلفت حتى الآن عشرات القتلى ودفعت السلطات إلى توقيف المئات.

وأضافت باشليه أن استخدام القوة، بما في ذلك من جانب القوات الأجنبية، بهدف الحفاظ على النظام العام، ينبغي أن يكون متوافقا مع معايير القانون الدولي.

وقالت “بعض الحقوق، بما فيها الحق في الحياة ومنع التعذيب والحق في عدم التوقيف تعسفيا، تبقى مطبقة في كل الظروف”.

وخلال أعمال الشغب، شهدت كازاخستان اضطرابات في الاتصالات الهاتفية والاتصال بالإنترنت لساعات.

وأضافت باشليه “إن منع الوصول إلى الإنترنت، هو في الواقع منع وصول الناس إلى المعلومات… إنه ليس حلا للأزمة بل يهدد بتأجيج العنف والاضطرابات”.

وختمت “أطلب من السلطات الكازاخستانية ضمان استعادة خدمات الإنترنت التي تعتبر حيوية أيضا للخدمات الصحية الطارئة أثناء الجائحة، على الفور وبشكل كامل”.