الصين.. عودة إلى التشهير العام في الشوارع

  • تم حظر التشهير أو الفضح العام في الصين قبل سنوات
  • كل مشتبه به يحمله اثنان من ضباط الشرطة

في مشهد- ربما- تتصور أنه من أحد المسلسلات الدرامية التي تتطرق إلى حقبة من العصور الوسطى، لكنه جرى تصويره واقعيًا في جينغشى بمنطقة قوانغشي بـ الصين، حيث أجبرت شرطة مكافحة الشغب المسلحة فى جنوب البلاد، أربعة منتهكين- حسب زعم السلطات- لقواعد كورونا، على السير في مسيرات “العار” في شوارع المدينة، مما أدى إلى انتقاد أسلوب الحكومة، وإعادة استخدام طريقة “الفضح العام” المثير للجدل.

وتم حظر التشهير أو الفضح العام في الصين قبل سنوات، ولكن هذه الممارسة القمعية- حسب خبراء- شوهدت مرة أخرى في الأشهر الأخيرة في الوقت الذي تكافح فيه الحكومات المحلية لفرض السياسة الوطنية الخالية من الـCOVID.

ورصدت الكاميرات 4 صينيين ملثمين، يرتدون بذلات واقية من المواد الخطرة – يحملون لافتات تحمل صورهم واسمائهم ، أمام حشد كبير فى المدينة الأسبوع المنصرم- وذلك حسب وكالة أنباء قوانغشي الحكومية.

 

وأظهرت صور الحدث كل مشتبه به يحمله اثنان من ضباط الشرطة – يرتديان دروعًا للوجه، وأقنعة وبذلات واقية من المواد الخطرة، وتحيط به دائرة من رجال الشرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب، ويحمل بعضهم أسلحة.

وذكرت قوانغشى نيوز أن الأربعة اتهموا بنقل مهاجرين غير شرعيين، بينما ما زالت حدود الصين مغلقة، إلى حد كبير بسبب الوباء.

وصدرت الأوامر للسلطات الصينية بوقف تاريخ طويل من مسيرات العار فى عام 1988، بيد أنها عادت إلى الظهور وسط حملات الحكومة على ممارسة الدعارة.

وفي عام 2010، فرض حظر رسمي وسط احتجاج، على الإذلال العلني لعاملات الجنس.

وفي هذا العام، كان التشهير العلني أحد التدابير التأديبية التي أعلنتها الحكومة المحلية في أغسطس/آب لمعاقبة أولئك الذين يخالفون القواعد الصحية.

وذكرت قوانغشي نيوز، أن العرض قدم “تحذيرا واقعيا” للجماهير و “ردع الجرائم المتعلقة بالحدود”.

لكنه أدى أيضا إلى رد فعل عنيف، حيث انتقدت وسائل الإعلام الرسمية، ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هذه الخطوة.