أفغانستان.. سيطرت جماعة طالبان على الحكم بالسلاح

  • يُمنع على الفتيات مغادرة منازلهن
  • الجماعة لم تفي بالوعود التي أطلقتها للمجتمع الدولي

لا شك أن الفتيات في أفغانستان؛ تعد الأيام، منذ أن سيطرت جماعة طالبان على السلطة في البلاد، خاصة بعد أن قررت الجماعة “حبسهن”- وذلك بعد أن تم منعهن من الذهاب إلى المدرسة، والجامعة.

وبهذا القرار الذي اتخذته طالبان منذ 100 يوم، وبعد وصولها إلى السلطة بقوة السلاح، فإنه يُمنع على الفتيات مغادرة منازلهن للذهاب إلى المدراس والجامعات.

وكانت قد وعدت الجماعة المسلحة والمتشددة منذ سيطرتها على كابل، بأنها ستتخذ منحىً مختلفًا عن ذلك الذي حكمت به قبل ثلاثة عقود، إلا أنها لم تفي بالوعود التي أطلقتها للمجتمع الدولي.

قيادات طالبان كانت قد أعلنت أنها سوف تسمح للفتيات مواصلة تعليمهن بالمدارس والجامعات، ثم ما لبثت أن وضعت قيودًا على هذا الأمر مثل منع الاختلاط والالتزام بملابس تغطي كامل أجسادهن حتى أصابع اليدين.

وفي النصف الثاني من سبتمبر الماضي، قرر التنظيم فتح المدارس أمام الطلاب والمعلمين للذكور فقط، دون السماح للمرأة بذلك بأي حال من الأحوال.

وأوضحت وزارة التعليم في الحكومة المؤقتة في بيان رسمي، أن كل صفوف الطلاب الذكور من الـ6 إلى الـ12 عاما، وجميع المعلمين الذكور يجب أن يستأنفوا الدراسة في أنحاء أفغانستان بدء من السبت 18 سبتمر.

وعمدت الحكومة المؤقتة في أفغانستان إلى إلغاء وزارة شؤون المرأة، واستبدلتها بوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأمر الذي بعث من جديد المخاوف من تكرار ممارساتها القديمة والتقليدية تجاه المرأة، إبان وصولها للحكم قبل نحو عقدين.

وعقبّت المديرة التنفيذية للوكالة الأممية هنرييتا فور على قرار وزارة التعليم بأفغانستان بعد إعادة فتح المدارس بقولها إن “اليونيسف ترحب بإعادة فتح المدارس الثانوية في أفغانستان، لكنها تؤكد على أنه لا ينبغي استبعاد الفتيات من العملية التعليمية”.

وأكدت اليونيسف في بيان على “ضرورة أن تتمكن جميع الفتيات والنساء، بمن فيهن الأكبر سنا، من استئناف تعليمهن دون مزيد من التأخير، وأن تتمكن المعلمات أيضا من مواصلة التدريس”، مشيرة إلى “التقدم الكبير الذي تحقق في البلاد على مدى العقدين الماضيين”.

وفي سياق منفصل، أعلنت طالبان أنه لن يُسمح للنساء الراغبات في السفر لمسافات طويلة باستخدام وسائل النقل إلا إذا كن برفقة أحد أقربائهن الذكور.

كما حضت الإرشادات الجديدة الصادرة عن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأحد، والتي قوبلت بتنديد من ناشطين حقوقيين جميع أصحاب المركبات على نقل النساء اللواتي يرتدين الحجاب فحسب.

تأتي الخطوة في أعقاب منع طالبان العديد من النساء من العودة إلى وظائفهن في القطاع العام غداة استيلاء الجماعةعلى السلطة في 15 آب/اغسطس، فيما لا تزال الفتيات محرومات من ارتياد المدارس الثانوية.

كما تأتي رغم سعي الجماعة المتشددة لتسويق نفسها دوليا على أنها معتدلة في مسعى لاستئناف المساعدات التي تم تعليقها عندما انهارت الحكومة السابقة المدعومة من الغرب في المراحل الأخيرة من الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان.