باكستان تستضيف مؤتمراً لمنظمة التعاون الإسلامي بخصوص أفغانستان

  • حذّرت باكستان من “عواقب وخيمة” على المجتمع الدولي إذا استمر الانهيار الاقتصادي في أفغانستان
  • حضّت قادة العالم على إيجاد سبل للتعامل مع قادة طالبان للمساعدة في منع حدوث كارثة إنسانية
  • رغم أن طالبان تعهدت أن يكون حكمها أقل تشددا مما كان عليه، استبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف الحكومية

حذّرت باكستان، الأحد، من “عواقب وخيمة” على المجتمع الدولي إذا استمر الانهيار الاقتصادي في أفغانستان وحضّت قادة العالم على إيجاد سبل للتعامل مع قادة طالبان للمساعدة في منع حدوث كارثة إنسانية.

متحدثاً خلال افتتاح اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 بلدا في إسلام أباد، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الأزمة المتفاقمة قد تؤدي إلى مجاعة شديدة وتدفق جديد للاجئين وتصاعد للتطرف.

وأضاف خلال الاجتماع الذي ضم أيضا وزير خارجية طالبان أمير خان متقي إلى جانب وفود من الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة “لا يمكننا تجاهل خطر الانهيار الاقتصادي التام”.

والاجتماع هو أكبر مؤتمر بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في آب/أغسطس وعودة طالبان إلى السلطة.

ومذاك، جمّد المجتمع الدولي مساعدات وأصولا تقدّر بمليارات الدولارات، والبلاد على أبواب شتاء قارس.

وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من أن أفغانستان تواجه أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم بسبب أزمات الغذاء والوقود والنقد.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن العالم يجب أن يفصل جماعة طالبان عن الأفغان العاديين.

وأضاف “أتوجّه تحديدا إلى الولايات المتحدة لأقول لها إن عليها فصل الحكومة الأفغانية عن 40 مليون مواطن أفغاني، حتى لو كانت في صراع مع طالبان منذ 20 عاما”.

كما طالب بالحذر لجهة ربط الاعتراف بالحكومة الجديدة بالمُثُل الغربية لحقوق الإنسان موضحا “كل بلد مختلف عن الآخر، فكرة كل مجتمع عن حقوق الإنسان مختلفة”.

ولم يعترف أي بلد حتى الآن رسميا بحكومة طالبان ويواجه الدبلوماسيون مهمة حساسة تتمثل في توجيه المساعدات إلى الاقتصاد الأفغاني المنكوب بدون دعم الإسلاميين المتشددين.

واكد جميع المتحدثين تقريبا، الأحد، في كلماتهم حاجة طالبان إلى حماية حقوق الأقليات والسماح للنساء والفتيات بالعمل والدراسة.

ورغم أن طالبان تعهدت أن يكون حكمها أقل تشددا مما كان عليه في فترة حكمها الاولى بين عامي 1996 و2001، استبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف الحكومية وبقيت المدارس الثانوية للفتيات مغلقة.