في الذكرى السنوية الأولى لإعدام روح الله زم، خلع والده عمامته أمام قبره، تعبيرًا عن غضبه من السلطات الإيرانية.

وبحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لخطاب محمد علي، والد روح الله زم أمام المقبرة، وعشرات من الحشود قال: “أخلع هذه الملابس الدينية، وهذه العمامة هنا، لأنن قد لا

أستحق هذا اللباس الديني، إنهم يشترونه بأموال هذه الأمة، يحاولون إرغامي وتجريدي من ملابسي لمحاكمتي، هنا سأخلعها بنفسي”.

ووصف محمد علي زم حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة الثورية في حق نجله بأنه “غير قانوني”، مؤكدًا أن ابنه حرم من “أبسط حقوقه” أثناء المحاكمة.

 

 

وأقيمت مراسم تأبين للذكرى الأولى لإعدام روح الله زم بحضور مجموعة من النشطاء المدنيين وعائلته عند قبره رغم “الأجواء الأمنية”.

وفي وقت سابق، كان قد كشف محمد علي زم، والد الصحافي الإيراني روح الله زم، الذي نُفذ حكم الإعدام به في ديسمبر الماضي، تفاصيل جديدة عن كيفية اختطاف ابنه من بغداد عندما قدم من فرنسا بعد فخ نصبته له استخبارات الحرس الثوري.

وكتب محمد علي زم، عبر حسابه على تطبيق “انستغرام”، أن ابنه روح الله أخبره أثناء إحدى الزيارات في السجن أنه عقب وصوله إلى بغداد حيث كان موعودا بلقاء مع مكتب المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني، قاموا بتعصيب أعينه بحجة أن هذه إجراءات روتينية من أجل عدم معرفة مكان اللقاء.

وتابع ينقل عن ولده: “لكنهم بعد انطلاق السيارة قيدوني واستبدلوا نحو عشر سيارات خلال 30 إلى 40 دقيقة حتى وصلوا الحدود الإيرانية، وقاموا بتسليمي إلى قوات الحدود هناك”.

وقال محمد علي زم إن ابنه أشار إلى أحد الضباط الحاضرين في اللقاء وقال: “هذا هو من كان حاضرا في تلك الليلة وقد صفعني بقوة حيث لا يزال صوت الصفعة يرن في أذني”. كذلك أشار إلى ضابط آخر وقال “هذا أيضا كان هناك في تلك الليلة”.

وأكد والده أن روح الله أخبره بأن الشرطة الفرنسية لم تكن راضية عن مغادرته البلاد، وحاولت في آخر لحظة في المطار منعه من السفر، وقالوا إنه إذا عدت فلن نحميك بعد الآن”.