اشتداد المعارك شمال إثيوبيا بين متمردي تيغراي والقوات الفدرالية

  • استعاد متمردو تيغراي الأحد السيطرة على مدينة لاليبيلا في شمال إثيوبيا
  • يمثل الإعلان منعطفًا مفاجئا آخر في النزاع المستمر منذ 13 شهرا
  • تقع لاليبيلا على مسافة 645 كيلومترا شمال أديس أبابا، وفيها 11 كنيسة كهفية من العصور الوسطى

استعاد متمردو تيغراي الأحد السيطرة على مدينة لاليبيلا في شمال إثيوبيا والتي تضم موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وذلك بعد أحد عشر يوماً من إعلان الحكومة الاثيوبية السيطرة عليها.

يمثل الإعلان منعطفًا مفاجئا آخر في النزاع المستمر منذ 13 شهرا والذي أودى بالآلاف وتسبب بأزمة إنسانية عميقة في شمال ثاني أكثر دول إفريقيا سكانا.

وقال أحد السكان في اتصال هاتفي بعد ظهر الأحد إن متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي “موجودون في وسط المدينة، لم تقع معارك”.

وقال آخر “لقد عادوا. إنهم هنا”، مضيفا أنهم جاؤوا على ما يبدو من الشرق من جهة مدينة ولديا.

وتابع أن “معظم السكان خائفون. البعض يهرب. معظم الناس غادروا بالفعل لأنه قد يكون هناك انتقام، وقد عبرنا عن سرورنا قبلا” عندما انسحبت قوات الجبهة.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن بيان للقيادة العسكرية لجبهة تحرير شعب تيغراي نشرته وسائل إعلام موالية للجبهة، أن مقاتليها “شنوا هجمات مضادة شاملة” في نقاط عدة، وخصوصا على طول الطريق التي تربط بين غاشينا ولاليبيلا في اقليم أمهرة.

وأورد البيان أن “قواتنا دافعت أولا ثم شنت هجمات مضادة على القوة الهائلة التي كانت تهاجم جبهة غاشينا والمناطق المجاورة لها، ونجحت في تحقيق انتصار مجيد”.

وأضافت جبهة تحرير شعب تيغراي مساء الأحد أنه “بعد تدمير وتفريق قوة العدو الضخمة المتمركزة في غاشينا وحولها” تمت “استعادة السيطرة على غاشينا و(المنطقة) المحيطة بها و… الاستيلاء على مطار لاليبيلا وبلدة لاليبيلا”.

تقع لاليبيلا على مسافة 645 كيلومترا شمال أديس أبابا، وفيها 11 كنيسة كهفية من العصور الوسطى محفورة في الصخور الحمراء وهي محجّ رئيسي للمسيحيين الإثيوبيين.