ماكينزي: قادة طالبان منقسمون حول العلاقة مع تنظيم القاعدة

قال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية إن تنظيم القاعدة الإرهابي نما بشكل طفيف داخل أفغانستان منذ مغادرة القوات الأمريكية في أواخر آب/أغسطس، لافتاً إلى أن قادة طالبان الجدد في البلاد منقسمون حول ما إذا كانوا سيفون بتعهدهم في العام 2020 بقطع العلاقات مع التنظيم أم لا.

وصرح ماكنزي في مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس الخميس، أن رحيل الأصول العسكرية والاستخباراتية الأمريكية من أفغانستان زاد من صعوبة تعقب القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى داخل أفغانستان.

وقال: “من المحتمل أن لدينا حوالي 1 أو 2٪ من القدرات التي كانت لدينا من قبل في أفغانستان”، مضيفا أن هذا يجعل من “الصعب جدا، وليس من المستحيل” ضمان عدم تشكل تنظيم القاعدة أو فرع تنظيم داعش في أفغانستان تهديدا للولايات المتحدة.

وتنظيم القاعدة هو من بين الجماعات الإرهابية العديدة داخل أفغانستان. بعد العام 2001، فقد معظم قدرته على تهديد الأراضي الأمريكية بشكل مباشر، لكن ماكنزي قال إنه يحتفظ “برغبة طموحة” لمهاجمة الولايات المتحدة.

طالبان لم تحدد موقفها بعد

وخلال فترة حكمها الأولى في كابول، من 1996 إلى 2001، قدمت حركة طالبان ملاذا للقاعدة ورفضت طلب واشنطن بعد 11 سبتمبر بطرد الجماعة وتسليم زعيمها أسامة بن لادن. وحافظت طالبان والقاعدة على العلاقات فيما بينهما منذ ذلك الحين.

وتابع ماكنزي: “لذلك ما زلنا نحاول تحديد الكيفية التي ستعمل بها طالبان بالضبط ضدهم، وأعتقد أنه خلال شهر أو شهرين سيصبح الأمر أكثر وضوحا بالنسبة لنا”.

بالمثل، قال ماكنزي إنه لم يتضح بعد إلى أي مدى ستلاحق طالبان بقوة تنظيم داعش الإرهابي، الذي هاجم بعنف طالبان في جميع أنحاء البلاد. وقد ألقت الولايات المتحدة باللوم على داعش في تفجير انتحاري يوم 26 أغسطس في مطار كابول أسفر عن مقتل 13 جنديا أميركيا خلال الأيام الأخيرة من الإجلاء الأمريكي .

وقال ماكنزي إن داعش “أعيد تنشيطه” بإطلاق سراح العديد من مقاتلي داعش من السجون الأفغانية في منتصف أغسطس، مشيرا إلى أن كلا من داعش والقاعدة يقومون بالتجنيد من داخل أفغانستان وخارجها.

أضاف “لذلك بالتأكيد يجب أن نتوقع عودة ظهور داعش. سيكون من المدهش للغاية لو لم يكن الأمر كذلك…يبقى أن نرى ما إذا كانت طالبان قادرة على اتخاذ إجراءات فعالة ضدهم”.

ووصف القاعدة بأنها مشكلة أكثر صعوبة بالنسبة لطالبان بسبب علاقاتهما الطويلة.

وقال: “لذلك أعتقد أن هناك جدلا داخليا داخل طالبان حول المستقبل. ما نود أن نراه من طالبان هو اتخاذ موقف قوي ضد القاعدة”، كما وعدت الحركة ضمن اتفاق الدوحة في فبراير 2020، والذي ألزم الولايات المتحدة بالانسحاب الكامل من أفغانستان. وتابع “لكنني لا أعتقد أن هذا قد تحقق بالكامل.”

ورفض ماكنزي تقديم تقدير حول عدد عناصر القاعدة داخل أفغانستان.