طائرات بدون طيار “درونز” قتلت قياديا في تنظيم القاعدة

  •  الغارة الأمريكية استهدفت الشاب مصطفى خالد كنعان وهو المرافق السابق لأبي عبد الرحمن المكي، القيادي البارز بتنظيم حراس الدين
  • طائرة “إم كيو 9” نفذت الغارة والتي أدت أيضًا لسقوط ضحايا مدنيين

أعلنت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي أن طائرات بدون طيار “درونز” تابعة لها، قتلت قياديا بتنظيم حراس الدين، فرع القاعدة السوري، قرب محافظة إدلب (تُسيطر عليها هيئة تحرير الشام)، مساء أمس الجمعة.

وأوضح “بيل أوربان”، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، أن الضربة الجوية استهدافت عنصرًا بارزًا ومخططًا في تنظيم القاعدة، مضيفا أن طائرة “إم كيو 9” نفذت الغارة والتي أدت أيضًا لسقوط ضحايا مدنيين، بحسب ما تظهره المراجعة الأولية للعملية.

وعقب الغارة الأمريكية، اشتعلت صفحات الجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تبادل مؤيدو وخصوم هيئة تحرير الشام الاتهامات بشأن الأطراف المتورطة في الإبلاغ عن مكان قيادي القاعدة المقتول.

وقالت قناة مزمجر الثورة السورية، المناوئة لهيئة تحرير الشام والناشطة عبر تطبيق تيليغرام للتواصل الاجتماعي، إن الغارة الجوية الأمريكية استهدفت الشاب مصطفى خالد كنعان، المكنى بـ”أبي عمير”، والذي ينحدر من بلدة أحسم (تابعة  لمنطقة أريحا في محافظة إدلب)، وهو المرافق السابق لأبي عبد الرحمن المكي، القيادي البارز بتنظيم حراس الدين (معتقل منذ نحو عام في سجون هيئة تحرير الشام).

وأضافت “مزمجر الثورة السورية” أن “كنعان”، ترك تنظيم حراس الدين، وانخرط في الدراسة بأحد المعاهد التعليمية المخصصة للغة التركية، ولم يكن أحد يعلم هويته الحقيقية ومرافقته لـالمكي” سوى هيئة تحرير الشام، ملمحًا إلى تورطها في عملية الاغتيال التي تمت مساء أمس.

ويتهم الجهاديون المقربون من تنظيم القاعدة، هيئة تحرير الشام بالعمل مع التحالف الدولي لحرب داعش (عملية العزم الصلب) والذي نفذ سلسلة من الغارات ضد فرع القاعدة السوري.

ونشرت قناة “رد عدوان البغاة”، التي كانت محسوبة على جهاديي القاعدة، سلسلة تدوينات وتسريبات عن كواليس تعاون الهيئة مع الاستخبارات التركية والتحالف الدولي لتعقب قيادات تنظيم حراس الدين وغيرهم من الجهاديين المستقلين في سوريا، لكن منصات الهيئة الدعائية اتهمتهم بإفساد الساحة السورية وترويج الاتهامات ضد قيادات “تحرير الشام”، قبل أن تجبرهم على وقف نشاط “رد عدوان البغاة” بعد تهديدهم بكشف معلومات شخصية وعائلية عن العاملين في القناة.