عمليات اعتقال ودهم خيم المعتصمين في أصفهان الإيرانية

  • تشير التقارير إلى سيطرة الأجواء الأمنية وانتشار واسع لقوات الأمن، وبطء الإنترنت في المدينة
  • تواجد عناصر الأمن والسيارات بأعداد كبيرة في أصفهان، وتم إغلاق بعض الشوارع
  • وردت أنباء عن اعتقال حوالي 50 مزارعاً

 

بعد ساعات من مداهمة الشرطة الإيرانية لخيام المزارعين المعتصمين في نهر “زاينده رود”، وإضرام النار فيها، واعتقال بعضهم في أصفهان، وسط إيران، تشير التقارير إلى سيطرة الأجواء الأمنية وانتشار واسع لقوات الأمن، وبطء الإنترنت في المدينة.

وبحسب الأخبار ومقاطع الفيديو الواردة من أصفهان، فقد تواجد عناصر الأمن والسيارات بأعداد كبيرة في أصفهان، وتم إغلاق بعض الشوارع.

وأشارت التقارير أيضاً إلى انخفاض سرعة الإنترنت أو تعطلها في منطقتي “زاينده رود” و”بل خاجو”، فيما تم نشر مقطع فيديو عن كسر خط نقل المياه إلى يزد في قرية “قارنه”، شرقي أصفهان.

كانت قوات شرطة مكافحة الشغب اقتحمت تجمعاً للمزارعين المعتصمين، صباح الخميس، حيث قامت بإخراج مئات المحتجين بشاحنات وأشعلت النيران في خيامهم.

ونشر بعض المستخدمين ووسائل الإعلام، بما في ذلك صحيفة “شرق”، مقاطع فيديو تظهر بقايا خيام الفلاحين، ويتم تنظيف مكانها صباح اليوم الخميس.

كما وردت أنباء عن اعتقال حوالي 50 مزارعاً. ومع ذلك، أعلنت وكالة أنباء إذاعة وتلفزيون إيران عن إطلاق سراح المعتقلين بكفالة. وكتبت وكالة الأنباء أن “اثنين فقط من المقبوض عليهم مزارعان، والبقية لا علاقة لهم بالمزارعين”.

كما زعم محمد رضا جان نثاري، مساعد محافظ أصفهان للشؤون السياسية والأمنية، بأنه “لم يتم التعامل مع المزارعين وأنه كان هناك حديث معهم فقط”، مضيفاً أن استمرار الاحتجاجات “لا علاقة له بالمزارعين”، وأن “البلطجية” يحاولون السيطرة على الوضع.

وأرجع وزير الداخلية أحمد وحيدي، الخميس، الاحتجاجات الأخيرة ضد إدارة المياه إلى “إثارة الفرقة من قبل العدو”، قائلًا: “يجب ألا نسمح للعدو باستخدام قضية نقص المياه لأغراضه الخاصة”.

في غضون ذلك، أفاد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم إرسال رسائل نصية جماعية إلى الهواتف المحمولة للمواطنين، اليوم الخميس، تحذرهم من التواجد في منطقة الاحتجاج.