الاتحاد الأوروبي يدين بيلاروسيا بسبب أزمة اللاجئين

 

أدان أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس بيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين على حدودها وقالوا إنهم متحدون في حماية الاتحاد الأوروبي ضد الضغوط التي يحاول مينسك فرضها على جيرانه.

وقالت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الأوروبي، التي انضمت إليها الولايات المتحدة، إنها “تدين الاستغلال المنظم للبشر الذين وُضعت أرواحهم في خطر لأغراض سياسية من قبل بيلاروسيا“، في بيان مشترك صدر بعد اجتماع المجلس.

وتشير التقارير إن ما يقرب من ثمانية آلاف كردي من بين آلاف المهاجرين العالقين في مواجهة بين بيلاروسيا وبولندا على الحدود، والذين يتحملون الظروف الباردة القاسية على أمل الوصول إلى أوروبا الغربية. وعززت بولندا الأمن على الحدود واتهمت حكومات الاتحاد الأوروبي مينسك باستخدام المهاجرين كبطاقة ضغط لتخفيف العقوبات التي فرضت بعد أن قوبلت الاحتجاجات بالعنف بعد انتخابات عام 2020.

ودعت دول مجلس الأمن الأوروبي مينسك إلى التوقف عن تعريض الأرواح للخطر، قائلة: “ينبغي على السلطات البيلاروسية أن تفهم أن فرض الضغط على الاتحاد الأوروبي بهذه الطريقة، من خلال استغلال المهاجرين بشكل هزلي، لن ينجح”.

ودعوا أيضا إلى منح منظمات المعونة الإنسانية إمكانية الوصول الفوري إلى الحدود وإلى مساعدة الحكومات في بلدان منشأ المهاجرين على منع رعاياهم من السفر إلى بيلاروس.

ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم على الحدود، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، التي دعت إلى استجابة إنسانية للأزمة الإنسانية، بدلاً من تعزيز أمن الحدود. صرحت الباحثة الكبيرة لدى هيئة الرقابة في أوروبا الشرقية ليديا جال يوم الجمعة/10 مارس الحالي/بأنه “في الوقت الذي يركز فيه الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على الحديث عن الحرب، وحالات الطوارئ، وأسيجة الأسلاك الشائكة، كما يتم تجاهل المعاناة الحادة للنساء والرجال والأطفال المحاصرين في عالم النسيان عند الحدود”.