إيران مستعدة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي

  • أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن استعداد بلاده لإبرام “تفاهم جيد” بشأن برنامجها النووي
  • أكد الوزير الإيراني أن عودة كل الأطراف إلى التزاماتهم هي مبدأ مهم وأساسي
  • خاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق اعتباراً من نيسان/أبريل

 

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء عن استعداد بلاده لإبرام “تفاهم جيد” في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، والمقرر استئنافها أواخر الشهر الحالي.

وكتب أمير عبداللهيان في تغريدة بالانكليزية عبر تويتر إن بلاده مستعدة لتحقيق تفاهم جيد على طاولة المفاوضات في فيينا، مؤكداً أن عودة كل الأطراف إلى التزاماتهم هي مبدأ مهم وأساسي”.

وأتى تصريح أمير عبداللهيان في وقت يجري نائبه للشؤون السياسية علي باقري، وهو أيضاً كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية، جولة تشمل الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق. وهو زار باريس أمس، قبل الانتقال إلى برلين ومنها الى لندن.

وأكد الوزير الإيراني اليوم أن باقري “يجري مباحثات ناجحة في أوروبا”.

وشدد باقري في تصريحات للتلفزيون الرسمي ليل الثلاثاء الأربعاء، على أن طهران لن تعيد التفاوض على برنامجها النووي في فيينا، على اعتبار أن الاتفاق بشأنه أنجز قبل خمسة أعوام.

وقال “الموضوع النووي الإيراني ليس مدرجاً على جدول أعمالنا في مفاوضات فيينا، لأن هذا الملف تم إغلاقه في عام 2015 بعد ابرام الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1″، في إشارة الى القوى الست الكبرى التي شاركت فيه.

وأوضح أن المباحثات ستركز على “تداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي والعقوبات غير المشروعة التي فرضتها واشنطن” بعد انسحابها الأحادي.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أكد الاثنين مطلب بلاده بضرورة أن تضمن واشنطن عدم انسحاب “أي إدارة أمريكية أخرى” من الاتفاق بحال عادت كل الأطراف للالتزام ببنوده.

وتستعد طهران والقوى الكبرى الى استئناف مباحثات فيينا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، الهادفة الى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحادياً قبل ثلاثة أعوام، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران.

وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقاً بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجاً عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأبدى جو بايدن الذي خلف ترامب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها.

وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق اعتباراً من نيسان/أبريل.