إيران تحظر وسائل منع الحمل وتحظ النساء على الإنجاب بكثرة

  • حظر وسائل منع الحمل المجانية من المراكز الصحية
  • موافقة مجلس صيانة الدستور على مشروع البرلمان باسم “السكان الشباب”

كثفت السلطات في إيران منذ أشهر إجراءاتها وتأكيداتها على قضية أعداد السكان ومنع الوقاية من الحمل، نشرت مجلة “زنان امروز” (نساء اليوم) الإيرانية تقريرا حول جمع وسائل منع الحمل المجانية من المراكز الصحية، وكتبت أن جميع وسائل منع الحمل أصبحت “محظورة” حتى وضع ملصقات تعليمية.

وفي جزء آخر من تقريرها، كتبت المجلة أن قابلة ذكرت أنه وفقًا لتعليمات وزارة الصحة، فقد طُلب منهن إخبار النساء فوق سن 35 بالحمل بعد عام واحد من الولادة، والنساء دون سن 35 بالحمل بعد ستة أشهر من الولادة وبحسب التقرير، الذي نشر في العدد الجديد من المجلة، قالت قابلة إنه حتى الصورة أو الملصق الذي يعلّم الناس منع الحمل يجب ألا يكون على جدران المراكز الطبية.
لكن حامد بركاتي، رئيس مكتب صحة السكان بوزارة الصحة الإيرانية، وصف هذه السياسات بأنها “غير فعالة”. وقال بركاتي”: “عندما تم حذف المواد المجانية من النظام، كان معدل الخصوبة لدينا 1.8 بالمائة. لكن اليوم هو أقل من 1.7 في المئة وهو يتراجع بنفس السرعة”.

الإنجاب مقابل سيارات وأراضي وهدايا

يشار إلى أن مسؤولي النظام الإيراني يواصلون الاستثمار والتأكيد على النمو السكاني، وفي هذا الصدد، وافق مجلس صيانة الدستور مؤخرًا على مشروع البرلمان باسم “السكان الشباب”، والذي تمت الموافقة عليه بناءً على أوامر المرشد الإيراني علي خامنئي لدعم الزيادة السكانية. وأشار البرلمانيون إلى أنه مع تنفيذ هذا المشروع، سيتم منح الأسر مزايا مثل الأراضي، وسيارات بأسعار المصنع، ومساعدات مالية بشروط خاصة مقابل الإنجاب، كما سيتم زيادة الدعم الحكومي لهذه الأسر.

ويأتي تأكيد مؤسسات النظام الإيراني على تمرير خطط النمو السكاني في وقت تزداد فيه المشاكل المعيشية لدى مختلف المواطنين الإيرانيين. ويعتبر الفساد الاقتصادي، وسوء إدارة الحكومات في إيران، وتفشي كورونا، والعقوبات الاقتصادية، وتراجع مبيعات النفط الإيراني، من بين أسباب زيادة الفقر في البلاد. من جهة أخرى، قال وزير العمل الإيراني، حجت عبد الملكي إن أكثر من 20 مليون شخص في سن العمل في إيران إما عاطلون عن العمل أو يعملون في وظائف متدنية الجودة أو غير مستقرة أو غير رسمية.

مشروع زيادة السكان يواجه معارضة في إيران

يتعرض المعارضون والمنتقدون لمشروع زيادة السكان للهجوم والانتقاد من قبل مسؤولي النظام الإيراني، وقد وصف محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، انخفاض معدلات الإنجاب في إيران بأنه “مطلب غربي” كما نفذت وزارة الصحة الإيرانية استراتيجيات وسياسات جديدة لتعزيز معدل النمو السكاني في البلاد.
وأكد رئيس مكتب صحة السكان بوزارة الصحة على إقناع الشباب والنساء بالزواج وإنجاب الأطفال، وقال لموقع “خبر أونلاين” إنه من أجل الوصول إلى مستوى استبدال السكان، يجب استبدال كل امرأة في سن الإنجاب بـ 2.1 شخص.
وأضاف أنه يجب أن تنجب المرأة أكثر من طفلين وهذا حد أدنى.