“لا تختر الانقراض” حملة من الأمم المتحدة بمساعدة ديناصور في قمة المناخ

  • ضم الفيلم مشاهير عالميين يعبرون عن الديناصور بلغات عدة
  • يشارك أكثر من 120 رئيس دولة وحكومة في مؤتمر الأطراف “كوب26” في اسكتلندا
في حدث لافت استدعت الأمم المتحدة “شاهدا غير عادي” للإدلاء بشهادته حول مخاطر حرق الوقود الأحفوري وتسببه في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
الشاهد كان “ديناصورا شرساً” اقتحم قاعة الجمعية العامة للمنظمة الدولية محذراً الدبلوماسيين من أزمة المناخ ومشاركا في حملة “لا تختر الانقراض”.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، فقد أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيلما قصيرا لديناصور “فرانكي” يقف على منصة الأمم المتحدة، ويخطب في العالم عن قضايا المناخ.
والفيلم هو أول عمل على الإطلاق ينتج داخل قاعة الجمعية العامة، وتم باستخدام الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، والمعروفة باسم “CGI”، ويعتبر حجر الزاوية في حملة الوكالة مؤخرا للتأكيد على أهمية قضايا المناخ تحت شعار “لا تختار الانقراض”.
وضم الفيلم مشاهير عالميين يعبرون عن الديناصورات بلغات عدة بما في ذلك الممثلين إيزا غونزاليز (بالإسبانية) ونيكولاي كوستر-فالداو (دانماركي)، وعيسى مايغا (بالفرنسية).
وقد نصح الديناصور الدبلوماسيين الجالسين في القاعة بأنه “حان الوقت لكي يتوقف البشر عن تقديم الأعذار ويبدأوا في إجراء تغييرات لمعالجة أزمة المناخ”.
وفي السياق يُظهر بحث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي صدر كجزء من الحملة أن العالم ينفق 423 مليار دولار سنويًا فقط لدعم الوقود الأحفوري، وهو ما يكفي لتغطية تطعيم لقاح ضد كورونا  لكل شخص في العالم أو ثلاثة أضعاف المبلغ السنوي اللازم للقضاء على الفقر المدقع العالمي.
ويظهر الديناصور في الفيلم وهو يقول: “فكر في كل الأشياء الأخرى التي يمكنك فعلها بهذه الأموال.
يعيش الناس في جميع أنحاء العالم في فقر. ألا تعتقد أن مساعدتهم سيكون أكثر منطقية من … دفع ثمن زوال البشرية بأكملها؟”.
كما  حذر الديناصور الدبلوماسيين من مخاطر حرق الوقود الأحفوري، ودوره في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، لافتا إلى النظرية الشائعة التي تشرح انقراض الديناصورات قبل 70 مليون سنة.

الديناصور: “على الأقل كان لدينا كوكب.. ما عذرك؟

وبينما يجتمع قادة عشرات الدول في غلاسكو لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ التي انطلقت الأحد، تتركّز الأنظار على روما حيث ستكون قمة مجموعة العشرين التي تختتم أعمالها في اليوم ذاته مؤشرا إلى مدى التزام كبرى اقتصادات العالم بالحد من الاحترار العالمي.

ولم يسبق أن تصدّر تغيّر المناخ أعمال قمة مجموعة العشرين إلى هذا الحد، كما أنه لم يسبق للقادة أن توجّهوا مباشرة من قمة لمجموعة العشرين إلى أخرى للمناخ.

ويتوقّع أن يشارك أكثر من 120 رئيس دولة وحكومة في مؤتمر الأطراف “كوب26” في اسكتلندا.

وتساهم دول مجموعة العشرين — التي تشمل الصين والولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي وروسيا — بثمانين في المئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي وحوالى ثمانين في المئة أيضا من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.

لكن المقياس الأهم لنجاح “كوب26” يتمثل بالحد من الاحترار العالمي ليبقى عند 1,5 درجة مئوية أقل من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وقال الوزير البريطاني الذي يتولى رئاسة “كوب26” ألوك شارما للصحافيين عبر “زوم” هذا الأسبوع “نريد أن نتمكن من القول بمصداقية بعد قمة غلاسكو بأننا أبقينا (عتبة) 1,5 درجة مئوية ضمن الأهداف الممكنة”.
لكن ذلك يعني خفض الانبعاثات العالمية بحوالى النصف بحلول العام 2030 و”صافي صفر” بحلول 2050.

وما زالت دول العالم بعيدة عن هذا الهدف. وتفيد الأمم المتحدة بأن تعهّدات خفض الكربون التي تم تحديثها مؤخرا والمعروفة بالمساهمات المحددة وطنيا يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة عالميا إلى 2,7 درجة مئوية وهو مستوى “كارثي”.