أفغانيات يشتكين من سوء الأوضاع الاقتصادية

  • معاناة المدرسات الأفغانيات من حرمان التعليم وسوء الوضع الاقتصادي
  • شكوى من عدم صرف الرواتب للمدرسات منذ أكثر من شهرين
  • طالبان تحرم الفتيات من التعليم الثانوي والعمل

منذ استيلاء طالبان على حكم أفغانستان، وعدت الحركة المجتمع الدولي، باحترام حقوق المرأة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ولا يبدو في الأفق أي تغيير.

ومُنعت أغلب النساء من العودة إلى العمل أو التعليم، حيث قيل لهن إن عليهن التأجيل حتى يتم اتخاذ الترتيبات الجديدة للسماح لهن بالتعليم ، بما في ذلك الفصل بين الرجال والنساء.

ورغم استعراض النساء الأفغانيات لمعاناتهن، إلا أن طالبان تستمر في الإنكار مدعية بأن النساء يحصلن على كافة الحقوق، كما يلقي بعض مسؤولي طالبان باللوم على النساء في عدم التكيف مع الوضع الحالي من قمع للحريات.

وسمحت طالبان لبعض الفتيات بالتعلم فقط في المرحلة الابتدائية، رافضة السماح لباقي الطالبات بالذهاب إلى المدارس الثانوية

وبالنسبة للعديد من النساء ، تعد القدرة على العمل أمرًا بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى في ظل معاناة أفغانستان من أزمة اقتصادية متفاقمة.

وأشارت عدة تقارير حقوقية إلى خوف النساء الأفغانيات من التواجد بمفردهن في الشوارع، خشية حدوث مضايقات من عناصر طالبان.

وفي ظل هذا الواقع، تبدو حقوق المرأة آخر ما يدور بذهن طالبان وقادتها، أو يمكن القول، بأن قمع الحريات وتحديدا ما يخص النساء الأفغانيات، قد تبدو هواية مفضلة لطالبان، التي وعدت العالم، ثم خلفت بوعودها حتى الآن.

وتقول فريتشه نزاري، مدرسة أفغانية لوكالة فرانس برس: “عندما وصلت طالبان إلى السلطة ، ضاع 20 عامًا من التعليم. اعتدنا أن نذهب إلى مدارسنا بسعادة ولكننا نأتي إلى المدرسة الآن مرعوبين، تسألني العديد من الفتيات عن موعد بدء مدارسنا الثانوية، ولكن ليس لدي أي فكرة عن موعد حدوث ذلك. الله يعلم هل سيحدث أم لا”.

وتتابع قائلة: “لقد مر شهران ولم نتسلم رواتبنا، ستدفع بعض الفتيات رسوم المدرسة عن طريق بيع أشياء من منازلهن ، لكن هؤلاء الأطفال لا يملكون حتى طعامًا في المنزل”.

فيما تؤكد مدرسة أفغانية أخرى من قندهار تدعى “عزيزة” بأن إحدى مشكلاتنا الرئيسية هي كيفية إيجاد موارد مالية وتقول: “لم نتسلم رواتبنا منذ شهرين. المفترض أننا ندير منازلنا بمرتباتنا ولكن ليس لدينا أي فكرة متى سنحصل عليها، نحن نواجه وضعا صعبا للغاية. لا نعرف ما إذا كنا سنحصل على أي راتب أم لا إذا أتينا إلى هنا وقضينا يومنا في العمل”.