طالبان رسمت علمها على بوابة السفارة الأمريكية

 

رفعت حركة طالبان علمها فوق القصر الرئاسي الأفغاني تزامنا مع احياء الولايات المتحدة والعالم الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر.

وتأتي الذكرى السنوية، السبت، بعد أسابيع فقط من انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وعودة طالبان إلى السلطة، الفصيل الذي آوى تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن والذي نفذ الهجمات.

ورفع علم طالبان يوم الجمعة وشوهد يرفرف فوق القصر الرئاسي في كابل السبت. كما رسمت الجماعة المتشددة علمها على بوابة الدخول إلى مبنى السفارة الأمريكية.

وأحيت الولايات المتحدة ذكرى 11 سبتمبر بمراسم عند مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع (البنتاغون) وحقل بالقرب من مدينة شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.

وتُواصل حركة طالبان بسط سلطتها في أفغانستان والتوجه نحو التطبيع الاقتصادي، مع توقع استئناف الرحلات التجارية إلى مطار كابل، وذلك بعد عشرين عامًا على الهجمات التي أدت إلى إطاحة نظام الإسلاميين.

وغيرت هذه الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة تاريخ أفغانستان. وقررت واشنطن بعدها التدخل العسكري في البلاد لإطاحة طالبان من السلطة، بعدما اتهمتها بإيواء قادة من تنظيم القاعدة.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على عودتها إلى السلطة، بدأت طالبان هذا الأسبوع كشف النقاب عن خططها، لا سيما تقديم الحكومة الجديدة بقيادة عدد من كوادر الحركة المتشددين الذين كانوا في السلطة في عهدها الأول (1996-2001).

وتتكون الحكومة حصرًا من أعضاء الحركة الإسلامية، في غياب العنصر النسائي.

ومقارنة بتسعينات القرن المنصرم، اتخذ الإسلاميون خطوات إلى الأمام، مثل السماح للنساء بالدراسة في الجامعة، لكنهم وضعوا قواعد صارمة لذلك، وبالتالي سيفرض عليهن “ارتداء الحجاب والنقاب وكذلك حضور دروس في فصول غير مختلطة”.

وتثير هذه الإجراءات قلق المجتمع الدولي والأفغان الذين يتذكرون وحشية نظام طالبان في التسعينات.