الصين تسخر ما بوسعها لدعم حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي تصب في مصالح الحكومة الصينية

  • حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي تصب في مصالح الحكومة الصينية
  • الحملة توسعت لتشمل مئات الحسابات بلغات ومنصات جديدة
  • تهدف الحملة إلى تشويه سمعة الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ، فضلاً عن تحريض الناس على تنظيم مظاهرات لإثارة الفوضى في الولايات المتحدة
  • وتركز الحملة على تزوير منشأ كورونا ونشر معلومات كاذبة عن الفيروس

أفادت رويترز نقلاً عن باحثين، بأن الصين تسخر ما بوسعها لدعم حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي تصب في مصالح الحكومة الصينية.

ويقول الباحثون، إن الحملة توسعت لتشمل مئات الحسابات بلغات ومنصات جديدة، بهدف تشويه سمعة الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ، فضلاً عن تحريض الناس على تنظيم مظاهرات لإثارة الفوضى في الولايات المتحدة.

وحثت بعض المنشورات المتظاهرين على التظاهر ضد العنصرية في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، دعوا المتظاهرين إلى التجمع في أبريل / نيسان

وأخذت الحسابات المزيفة المنسقة ذلك خطوة، وبدلاً من ذلك وزعت صورًا مزيفة لمظاهرة مختلفة في مكان مختلف.

وقال خبراء في شركة الأمن FireEye” (FEYE.O)” و غوغل، إن العملية تم تحديدها في عام 2019 على أنها تدير مئات الحسابات باللغتين الإنجليزية والصينية.

وأوضحت أن الحملة كثفت الجهود وتوسعت لتنتشر على تويتر و فيسبوك و غوغل بهدف الوصول إلى عشرات المواقع حول العالم.

معلومات كاذبة حول كورونا

وأوضح الخبراء، أن هذا التوسع يشير إلى أن المصالح الصينية قدمت أسلوباً أعمق من تقنيات الدعاية الدولية التي استخدمتها روسيا منذ عدة سنوات، حيث أن بعض الحسابات الجديدة موجودة على شبكات مستخدمة في الغالب في بلدان لم تكن من قبل أهدافًا للدعاية الصينية، مثل الأرجنتين وروسيا و ألمانيا.

وكانت المعلومات الكاذبة حول كورونا موضع تركيز رئيسي. على سبيل المثال، أكدت الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي “في كونتاكت” و “لايف جونال” وأماكن أخرى باللغات الروسية والألمانية والإسبانية ولغات أخرى أن فيروس كورونا ظهر في الولايات المتحدة قبل الصين وأنه طوره الجيش الأمريكي.

واستخدمت حسابات “لايف جورنال” المتعددة باللغة الروسية صياغة متطابقة، حيث قالت إن منشأة فورت ديتريك التابعة للجيش الأمريكي في ماريلاند هي من أدخل الفيروس للولايات المتحدة بالإضافة إلى الترويج لمعلومات كاذبة عن الفيروس،.

وترتبط العديد من الحسابات ببعضها البعض أو تستخدم الصور نفسها، مما يساعد الباحثين على رؤية الروابط فيما بينهم. العديد من المنشورات تردد صدى ادعاءات في وسائل الإعلام الصينية التي تسيطر عليها بكين، وهي متسقة مع جهود الدعاية الحكومية الأخرى في الصين.

ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق.

ووفقاً لشين هنتلي، مدير مجموعة تحليل التهديدات في غوغل، يقوم موقع غوغل بالتعاون مع يوتيوب بإزالة حوالي ألف قناة مرتبطة بالحملة شهريًا، على الرغم من أن معظمها يروج للترفيه الصيني أكثر من الآراء السياسية أو المعلومات المضللة.

ويقول الباحثون، إن الحسابات الموجودة على المنصات الأمريكية الرئيسية والشبكات الرئيسية في أماكن أخرى مثل في التي تتخذ من روسيا مقراً لها، اكتسبت القليل من التفاعل مع المستخدمين الحقيقيين.

على الرغم من أن الحسابات لم تنجح في الاندماج وجذب المتابعين المحليين،  لكن يسود قلق من أن الصين ستعمل على تحسين جودة وطريقة تلك المواد المضللة لتغدوَ أكثر إقناعاً.