من قوائم الإرهاب الدولية إلى حقيبة وزارية.. سراج الدين حقاني في حكومة أفغانستان بفضل طالبان

 

فور إعلان حكومة طالبان الجديدة في أفغانستان لفت اسم سراج الدين حقاني الأنظار، لم يكن من أجل علمه أو الإضافة التي سيمنحها للحكومة لكن لغرض آخر تماما.

 

سراج الدين حقاني هو واحد من أكثر الإرهابيين المطلوبين للعدالة على قائمة FBI، وطالبان عينته وزيرا للداخلية.

 

فمن يكون سراج الدين حقاني؟

 

سراج الدين هو نجل جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني وأحد نواب زعيم طالبان الثلاثة، واشنطن صنفت شبكة حقاني بأنها إرهابية وتعتبر دائما من أخطر الفصائل في آخر 20 عاما.

 

ويرصد مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بأي معلومات تفيد للقبض عليه.

 

كما أن شبكة حقاني تستخدم الانتحاريين في عملياتها ويُنسب إليها بعض أكثر الهجمات عنفا في أفغانستان، وسراج الدين اعترف بالتخطيط لهجوم إرهابي على فندق في كابول في 2008 قُتل فيه 6 أشخاص.

 

وأعلن سراج ضلوع شبكة حقاني في التخطيط لمحاولة اغتيال حميد كرازي في نفس العام، بجانب أن شبكة حقاني متهمة بالعديد من التفجيرات في كابول.

 

سراج هو رئيس ميليشيا شبكة حقاني المتعاونة مع طالبان، وفور سيطرة الجماعة على كابول منتصف شهر أغسطس الماضي، شوهد يتجول في شوارع كابول، كما أسندت الجماعة لشبكة حقاني شؤون السيطرة على الأمن في شوارع العاصمة الأفغانية.

 

السبب الرئيسي الذي دفع FBI لاستهدافه بداية من 2008 كان ضلوعه واعترافه بالقيام بهجوم إرهابي على فندق في كابول قتل خلالها 6 أفراد من بينهم مواطن أمريكي، كما كُشف بعد ذلك أن سراج ضلع في التخطيط والتنسيق لعمليات خارج أفغانستان ضد الولايات المتحدة الأمريكية وقواتها سواء في أفغانستان أو خارجها.

 

سراج الدين حقاني أيضا تورط في التخطيط لاغتيال رئيس أفغانستان السابق حميد كرازي في عام 2008.

 

حتى اللحظة لم يحصل موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي على صورة واضحة للرجل الأخطر والأكثر غموضا في شبكة حقاني وجماعة طالبان معا، يمتلكون وصفا له، لكنه لا يكفي للتعريف به، والصور الوحيدة هي أوصاف مرسومة وصورة جانبية لا تكشف وجهه بعد.

 

كما يقع اللوم أيضا على شبكة حقاني من أجل الهجوم الإرهابي على السفار الأمريكية وكذلك بالقرب من قواعد حلف الناتو في كابول خلال شهر سبتمبر عام 2011، والتي تسببت في مقتل 8 أشخاص، 4 ضباط شرطة و4 مواطنين.

 

شبكة حقاني كانت تعمل في الظل لفترة طويلة للغاية، ومتواجدة ضمن قوائم الجماعات الإرهابية الدولية، وبفضل طالبان، أصبح أحد أبرز أعضائها ضمن حكومة أفغانستان.