إيران تشهد تفشيا كبيرا لفيروس كورونا

 

رغم وعد وزير الصحة في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي باستكمال التطعيم ضد كورونا بحلول ما يسمى  ذكرى انتصار “الثورة” الإيرانية، يستمر إغلاق مراكز التطعيم في مناطق مختلفة من إيران.

وأعلن عدد من مراكز التطعيم الإغلاق المؤقت، في إشارة صريحة إلى عدم وجود لقاح، فيما أعلنت بعض المراكز الأخرى الإغلاق لأيام محددة فقط.

وقالت جامعة يزد للعلوم الطبية في بيان، إنه سيتم إغلاق جميع مراكز التطعيم في المدينة مساء الخميس والجمعة، وسيتم إعطاء اللقاح فقط في مركز حظيرة.

كما أعلن فرزين رضاعي رئيس جامعة كردستان للعلوم الطبية، اليوم الخميس، أنه بسبب نقص اللقاحات، لن يتم إجراء التطعيمات في هذه المحافظة يومي السبت والأحد 4 و 5 أيلول .

وسبق وقال آرش نجيمي المتحدث باسم جامعة أصفهان للعلوم الطبية، إن مراكز التطعيم في أصفهان ستغلق حتى يوم السبت بسبب نقص اللقاحات.

وفي إشارة إلى “حيرة المجموعات المعلن عنها لتلقي التلقيح في معظم المحافظات”، كتبت وكالة أنباء”إيسنا” في تقرير قبل يومين: “تم تقليص ساعات العمل في العديد من مراكز حقن اللقاحات في الكثير من المحافظات، وسيتم إغلاقها عند الساعة 2مساء”.

كما أعلن بابك نخستين، نائب رئيس جامعة أردبيل للعلوم الطبية للصحة، عن إغلاق مراكز الحقن من الأربعاء إلى عطلة نهاية الأسبوع بسبب نقص اللقاحات.

وقال علي رضا طلوعي، مدير مركز كرمانشاه الصحي، إنه بسبب نقص اللقاحات في مدينة كرمانشاه، سيتم إغلاق بعض مراكز التطعيم حتى إشعار آخر.

وأكد مركز كلستان الصحي أنه حتى وصول شحنة جديدة من اللقاح وإعلان وزارة الصحة، سيتم حقن الجرعة الثانية فقط في جميع مراكز التطعيم، ولن يتم حقن الجرعة الأولى.

ويأتي وقف عمل مراكز حقن لقاح كورونا في وقت كسرت فيه حصيلة وفيات كورونا في إيران الأرقام القياسية في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال المسؤولون الحكوميون يعدون بتقديم اللقاح.

من ناحية أخرى، يعتقد العديد من الخبراء الطبيين ونشطاء المجتمع المدني والمنظمات الدولية أن قرار المرشد علي خامنئي بحظر استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية الصنع؛ كان عاملاً رئيسياً في تفشي المرض على نطاق واسع، وزيادة وفيات المواطنين الإيرانيين.

في الأيام الأخيرة ومع ارتفاع عدد الضحايا، حاولت وسائل الإعلام المقربة من النظام الإيراني جاهدةً تبرئة خامنئي، وإلقاء اللوم على الآخرين في هذه الأزمة.