مشاهد التعذيب في سجن إيفين الإيراني تهزّ المنظمات الحقوقية

  • “هيومن رايتس ووتش” علقت على المشاهد المروعة لانتهاكات حقوق الإنسان داخل سجن إيفين الإيراني
  • المنظمة الحقوقية أكدت أن مقاطع الفيديو التي جرى تسريبها هي أدلة لا يمكن إنكارها

علّقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” على المشاهد المروعة لانتهاكات حقوق الإنسان والتي جرى تسريبها من سجن إيفين الإيراني، معتبرة أنّ ما جرى عرضه هو “غيضٌ من فيض”.

وكانت مجموعة من القراصنة تمكنت من اختراق نظام شبكة كاميرات المراقبة في سجن إيفين سيء السمعة في إيران، واستطاعت الحصول على جميع اللقطات المسجلة من داخل السجن، والتي تكشف عن سوء معاملة ووحشية كبيرة.

وتُظهر اللقطات أقساماً مختلفة من السجن، في حين أظهرت كيفية قيام حراس بسحل سجين نحيل جداً كان فقد قوته وأغمي عليه. أما الأمر الأبرز هو أن رجل دين مرّ بجانب ذلك السجين أثناء سحله ولم يقم بأي فعلٍ اتجاهه متجاهلاً ما يحصل وكأن شيئاً لم يكن.

كذلك، هناك لقطات أظهرت كيف أن حراساً يضربون رجلاً يرتدي زي السجين، في حين أن هناك مشاهد تظهر أحد الحراس وهو يلكم سجيناً في زنزانة.

ومع هذا، تظهر مقاطع الفيديو حشر الكثير منهم في زنازين من غرفة واحدة ولا أحد يرتدي قناع الوجه بينما هناك مخاوف على صحة السجناء من انتشار عدوى “كورونا”.

وفي إطار تعليقها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنّ مقاطع الفيديو هي أدلة لا يمكن إنكارها، مشيرة إلى أنّ مقاطع الفيديو التي سربت مؤخراً هي من عنابر تحت إشراف مكتب السجون الإيراني.

وأوضحت المنظمة أنه في السنوات الـ3 الماضية وحدها، توفي ما لا يقل عن 5 سجناء في ظروف مريبة، ولم تجر السلطات تحقيقاً شفافاً أو تحاسب أي شخص. وفي حالتين على الأقل، اتهمت السلطات أشخاصا أبلغوا عن تعذيب أو سوء معاملة في السجن.

ووصفت المنظمة الحقوقية مقاطع الفيديو بأنها “غيض من فيض”، إذ أنها لا تتضمن لقطات من جناحين في السجن تسيطر عليهما وكالات الاستخبارات الإيرانية الوحشية، حيث يواجه السجناء السياسيون هناك انتهاكات خطيرة، تشمل الحبس الانفرادي لفترات طويلة، واستخدام عصابة العينين، والتعذيب.

إقرارٌ واعتراف

وبعد نشر تلك اللقطات المروعة، أقر رئيس منظمة السجون الإيرانية اليوم الثلاثاء بحقيقة المشاهد.

ووفقاً لـ”أسوشيتد برس”، فقد قال محمد مهدي حاج محمدي إنه يتحمل المسؤولية عن “هذه “السلوكيات غير المقبولة”، في هذا السجن الذي يضم العديد من المعارضين السياسيين والمعتقلين الأجانب أو المزدوجي الجنسية، الذين تستعملهم طهران عادة كورقة مساومة مع الغرب.

وتعهد حاج محمدي بتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المريرة ومواجهة الجناة، وقال: “أعتذر لله تعالى، وللمرشد الأعلى الغالي، ولأمتنا العظيمة، ولضباط السجون النبلاء الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب ما يرتكبه آخرون”.