رئيس وزراء إثيوبيا يتعهد بالتصدي لأعداء بلاده الداخليين والخارجيين

  • أبي أحمد يعد بالتصدي لأعداء بلاده في الداخل والخارج
  • أطلقت القوات المتمردة “قوى الدفاع عن تيغراي” الاثنين هجوماً جديداً في جنوب وغرب المنطقة
  • شهدت حرب تيغراي فظاعات، ويلوح في الأفق شبح المجاعة، بحسب الأمم المتحدة
  • عبر مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي عن قلقه على مصير اللاجئين الإريتريين في إثيوبيا

وعد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبيي أحمد، بـ”صد هجمات الأعداء” بعد هجوم جديد للمتمردين في تيغراي، المنطقة الواقعة في أقصى شمال البلاد وتشهد حرباً، وأزمة إنسانية خطيرة منذ ثمانية أشهر.

وأطلقت القوات المتمردة “قوى الدفاع عن تيغراي” الاثنين هجوماً جديداً في جنوب وغرب المنطقة.

واستعادت السيطرة على قسم كبير من تيغراي في نهاية يونيو ما دفع بالحكومة إلى إعلان وقف إطلاق النار.

وقال أبيي في بيان على تويتر “سندافع عن أنفسنا ونصد هذه الهجمات من أعدائنا الداخليين والخارجيين بينما نعمل على تسريع الجهود الإنسانية”.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019، أطلق في الرابع من تشرين نوفمبر عملية عسكرية في تيغراي لطرد السلطات التي تمثل جبهة تحرير شعب تيغراي ونزع سلاحها بعد أشهر من التوتر.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية انتصارها بعد دخول الجيش الفدرالي إلى العاصمة الإقليمية ميكيلي في 28 نوفمبر.

لكن القتال استمر واتخذ النزاع منعطفاً في نهاية يونيو عندما استعاد المتمردون السيطرة على جزء كبير من تيغراي بما في ذلك ميكيلي، ما دفع الحكومة إلى إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وبعدما وصفوا وقف إطلاق النار بـ”المزحة”، قبلته قوات الدفاع عن ديغراي من حيث المبدأ لكن بشروط لا سيما عودة قوات أمهرة والقوات الإريترية إلى “أراضيها ما قبل الحرب”.

وكانت قوات قدمت من منطقة أمهرة المجاورة وكذلك من إريتريا إلى الحدود الشمالية لتيغراي ساندت الجيش الفدرالي منذ بدء النزاع.

وكانت قوات أمهرة تسيطر حتى الآن على جنوب وغرب تيغراي، وهي أراض تطالب بها منذ فترة طويلة.

وقال الناطق باسم المتمردين غيتاشو ريدا صباح الثلاثاء إن هجوماً جديداً أطلق قبل ذلك بيوم في هاتين المنطقتين بهدف “تحرير كل سنتم مربع من تيغراي”. وقال خصوصاً أن قوى الدفاع عن تيغراي تسيطر على غالبية جنوب المنطقة بينها بلدة ألاماتا الرئيسية.

ومن الصعب التحقق من هذه التعليقات، حيث تم قطع شبكات الاتصال إلى حد كبير في تيغراي.

من جهتها، قالت ولاية أمهرة، الثانية في البلاد من حيث عدد السكان، في بيان إنه “على كل الإثيوبيين تقديم دعم مفيد لجهود إنفاذ القانون ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.

وبعدما أكد، الأربعاء، أن قوات المتمردين استأنفت القتال متهما إياها بـ”التضحية بأولاد وشبان”، ذكر أبيي بأن الحكومة أعلنت أنها “تمنح الناس مهلة خلال الموسم الزراعي وتسمح لعمليات المساعدات الإنسانية بالعمل من دون عراقيل”.

أبي أحمد يعد بالتصدي لأعداء إثيوبيا الداخليين والخارجيين

دبابة أصيبت بأضرار خلال القتال بين قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات تيغراي الخاصة تقف على مشارف بلدة هوميرا في إثيوبيا/ رويترز

شهدت حرب تيغراي فظاعات، ويلوح في الأفق شبح المجاعة، بحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 400 ألف شخص “تجاوزوا عتبة المجاعة” لكن المساعدة الإنسانية تواجه صعوبات في الوصول إلى المكان.

وفي بروكسل، دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، الدول الأعضاء إلى التفكير في عقوبات ضد ثاني دول إفريقيا من حيث عدد السكان، مؤكداw أن الوضع “لم يكن أبدا أسوأ مما هو عليه” في تيغراي.

وصلت المعارك الثلاثاء إلى مخيم للاجئين في ماي ايني في غرب تيغراي، الذي بات تحت سيطرة قوات تيغراي بحسب مصادر.

وفر سكان ماي ايني ومخيم أدي هاروش المجاور اللذين يؤويان اريتريين هاربين من نظام أسمرة، سيرا على الأقدام بحسب مصادر إنسانية.

ودعا المكتب الإثيوبي لمفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين في تصريح “كل الأطراف وبينها سلطات تيغراي في ميكيلي إلى ضمان حماية اللاجئين في ماي ايني وادي هاروش”.

من جهته عبر مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي عن قلقه على مصير اللاجئين الإريتريين في إثيوبيا الذين طالتهم “أعمال انتقام وخطف واعتقالات وعنف” بسبب “انتمائهم المفترض إلى معسكر أو آخر في هذا النزاع الدامي”.